معَ الموجَةِ الغضّةِ تسيرُ صباحاتي الحالمةُ رغمَ عتوِّ ليلٍ زنيم تلجّ في سيرها دونَ هوادةٍ ثمَّةَ برقٌ يومضُ كلّما تكسّرتْ صخورُ الوهنِ تجتاحني سيولٌ من علاماتِ التعجّبِ والسؤالِ وما من نديمٍ يفكّ شفراتِ الوجدِ غير غصنٍ رطيبٍ من خطراتٍ حُبلى أفجّرُ عُيونَ الشغفِ أغرقُ في بحرِ تهجّدي تهدهدني الأمواجُ في لحنِ تموّجها فأتماهى معها كأني الوترُ الأرعشُ يتدوزنُ بها ينضبطُ بإيقاعها وتقحمهُ إرادتُهُ المسلوبةُ في أنغامها المتمردةِ أميسُ معَ الريحِ وأنتظرُ المطرَ تئزِّ وتنزّ الشواطِئُ تضطرمُ فيتعالى نشيجُها تعانقُ سحابةً شاردةً تنبجسُ عيونُ الأرضِ تمتصّها الرمالُ المالحةُ فيسكنُ النبضُ سأدعُ الليلَ يبحثُ عن سرّهِ وسطَ الغمامِ وأتجلّىٰ علىٰ صفحاتِ الماءِ حدّ الغرق .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
مَخَاض
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا