،، شاشات الوهم ،،
أستيقظ الشاعر المولع بالتصوير وصناعة الأفلام ، من عالم الحلم ، مرة
فقام بتحويل ” قصيدة الحلم ” التي رآها كبشارة متفائلة ، الى شريط سينمائي ، فعرضها على ظهر حائط بناية مطله على باحة مهجورة في مدينته العتيقة ،
فتجمع الناس هناك ليشاهدوا فيلم ” الحلم ” الذي صور عالما متوهما مكتنزا بالآمال ،
فلقد حفزته الرؤيا على البحث والخلق والفعل للوصول الى عالم الحلم ” ذلك العالم الذي عمل على تشكيله، ولكنه وجد ان هذا العالم سرعان ما يفلت و انه غير قابل فعلا للتحقيق،
عندها ادرك انه قد لهى عن العالم في ذاته الذي لم ” ينوجد بعد ” فعليه ان يفعل كما كان الشاعر القديم ، اي ان يلعب دور الوسيط بين الآلهة والبشر ” فيتلقى الامارات القادمة من عالم الخلود ويقدمها للفانين ” انه يرى ان تجربة الحياة قد اكدت أزمة الانسان المعاصر المتجسدة في الرغبات والآمال والاوهام والاحباط التي وضعتها الحداثة امامه …