عضة رفش:
نادية المحمداوي
الرفش حيوان برمائي يشبه السلحفاة إلى حد كبير جدا، حتى إن البعض يظنه ذكر السلحفاة لكثرة الشبه بينهما، ويعيش في شطوط واهوار الجنوب في العراق، إنه حيوان شرس ومفترس يتمتع بفكين قويين جدا ويتغذى على الأسماك الكبيرة والصغيرة، ويهاجم القرويين الذين يرتادون الماء للسباحة والصيد أو لعبور النهر والخ، ومن طبيعة الرفوش حين تعض أحدا ما لا تتركه بعد العضة يذهب إلى سبيل حاله.
يبقى الرفش متمسكا بالضحية بواسطة فكيه القويين ولا يغادر، فيضطر الضحية إلى الصراخ والاستنجاد بمن حوله من الناس، ليبادروا بسرعة الى فصل رأس الرفش عن جسده بواسطة خنجر أو أي آلة حادة أخرى ومع ذلك يبقى رأس الرفش ممسكا بالضحية فيقوم المسعفون بمعالجة الفكين بالخنجر وعزلهما عن بعضهما البعض لإنقاذ الضحية،
بسبب موقف الرفش أعلاه شاع في جميع محافظات العراق مثل يقول (عضة رفش) لمن يتورط في أمر أو اختيار خاطئ لا يقوى على الخلاص من تبعاته المدمرة لاحقا، كما هو حال الشعب العراقي في ورطته مع سلطة المعممين الفاسدين.
الذي يحدث للشعب العراقي اليوم، مطابق تماما لعضة الرفش بكل حذافيرها وخبثها ومسمياتها الوضيعة.
حكم التبويس الملحتين والماكرين من أهل العمائم وذوي الجباه الملسوعة كذبا ورياء، منذ الإطاحة بحكم البعث يطبق فكيه على حنجرة الشعب العراقي ولا خلاص من هذه البراثن القذرة إلا بقطع رؤوسهم وتصفية من تطاله أيدي الجماهير منهم، ليلوذ من تبقى بالفرار هاربين مدحورين.
من يراهن على استقامة الرفوش المعممة بعد كل هذا الخراب والفساد والخيانة فهو أما أن يكون من اتباعهم، أو ربما يكون واهم جدا كمن يرجو التوبة من عاهرة أدمنت العهر واستمرأت السحت منذ صباها الى ما بعد التسعين
نادية المحمداوي
الرفش حيوان برمائي يشبه السلحفاة إلى حد كبير جدا، حتى إن البعض يظنه ذكر السلحفاة لكثرة الشبه بينهما، ويعيش في شطوط واهوار الجنوب في العراق، إنه حيوان شرس ومفترس يتمتع بفكين قويين جدا ويتغذى على الأسماك الكبيرة والصغيرة، ويهاجم القرويين الذين يرتادون الماء للسباحة والصيد أو لعبور النهر والخ، ومن طبيعة الرفوش حين تعض أحدا ما لا تتركه بعد العضة يذهب إلى سبيل حاله.
يبقى الرفش متمسكا بالضحية بواسطة فكيه القويين ولا يغادر، فيضطر الضحية إلى الصراخ والاستنجاد بمن حوله من الناس، ليبادروا بسرعة الى فصل رأس الرفش عن جسده بواسطة خنجر أو أي آلة حادة أخرى ومع ذلك يبقى رأس الرفش ممسكا بالضحية فيقوم المسعفون بمعالجة الفكين بالخنجر وعزلهما عن بعضهما البعض لإنقاذ الضحية،
بسبب موقف الرفش أعلاه شاع في جميع محافظات العراق مثل يقول (عضة رفش) لمن يتورط في أمر أو اختيار خاطئ لا يقوى على الخلاص من تبعاته المدمرة لاحقا، كما هو حال الشعب العراقي في ورطته مع سلطة المعممين الفاسدين.
الذي يحدث للشعب العراقي اليوم، مطابق تماما لعضة الرفش بكل حذافيرها وخبثها ومسمياتها الوضيعة.
حكم التبويس الملحتين والماكرين من أهل العمائم وذوي الجباه الملسوعة كذبا ورياء، منذ الإطاحة بحكم البعث يطبق فكيه على حنجرة الشعب العراقي ولا خلاص من هذه البراثن القذرة إلا بقطع رؤوسهم وتصفية من تطاله أيدي الجماهير منهم، ليلوذ من تبقى بالفرار هاربين مدحورين.
من يراهن على استقامة الرفوش المعممة بعد كل هذا الخراب والفساد والخيانة فهو أما أن يكون من اتباعهم، أو ربما يكون واهم جدا كمن يرجو التوبة من عاهرة أدمنت العهر واستمرأت السحت منذ صباها الى ما بعد التسعين