“” انت تلمع “”
” لا شك ان الشيء الذي يثير الدهشة يؤثر على طلاقة اللسان ويؤدي الى الصمت “
اذ يعود سبب عدم الجزم في دلالة النص حين يرد على شكل ومضة البرق التي تجعلنا نلمح الاشياء دون ان نتمكن من ابصارها بامعان …
فالقارئ لا يجد المعاني دائما في متناوله ، بل عليه ان يجرب في اعمال الحدس والخيال لبلوغ المقاصد العميقة فيتجاوز المعاني القريبة التي يثيرها الخطاب في الذهن … فالكلام هو ” كشف وحجب ” اذ يتضمن قيمًا دلالية جلية واخرى مستترة … وقد يكون المقصود متواري خلف ظاهر النص …
فبعض مكنونات النص الفني تصر على الا تقول كل شيء ” لان الشاعر ينطلق من قاعدة قول شيءٍ لاجل شي اخر … وهذا ما يجعله مستودعًا للدلالة والتأويل …
الا ان الشعر بذاته لا يمكن تحديده أو نقله الى كلمات اخرى غير كلماته التي ولد بها كائنا عضويا تشريحه يقتله “
لذلك فسوف لن اتلاعب بالكلمات وارسم بها صور جزئية مفككة لاصل هذه الصوره الشاعرية التي تمثل الحقيقة الشعرية التي هي مزيج من انعاكسات شتى الانفعالات عبر ذات الفرد الشاعر فتصير قاعدة لطيراناته البعيدة نحو طيات الغيم …
حتى يراها تحدث بريقًا تفوق شدة لمعانه لمعان قطرات المطر … فيهبط مع المطر بحثا عن شعاع الضوء الذي سطع فجأة فانطفا …