ميسون أسدي على كفّ عفريت
*صدر في هذا الأسبوع، كتاب جديد للأطفال بعنوان “عفريت الكتب”، للكاتبة ميسون اسدي، عن “أ. دار الهدى- زحالقة”، في كفر قرع، وبرعاية مديرة المكتبة العامة في كفر مصر ابتسام حلمي أبو رحال. والكتاب من (40) صفحة من الحجم الكبير مع غلاف مقوى في قالب جميل وخلاب، وقد زيّن رسوماته الفنان المصري ماهر دانيال.
يحكي الكتاب، قصة دافئة جدًا مفعمة بالمشاعر العائلية والعاطفية، وتدور احداثه حول حكاية الطفل خليل الذي يحب اللعب والتجوال خارج البيت ولكن بسبب الأمطار الغزيرة والبرد الشديد، يجد نفسه سجين بين جدران البيت فيشعر بالملل والكآبة. ولكي يخفف والده عنه ضجره، يبتكر حيلة ظريفة، فيخبره بأنّ في مكتبة بيتهم الكبيرة يختبئ عفريت اسمه “عفريت الكتب” وعليه البحث عنه في صفحات الكتب وبين أسطر الكلمات، فإذا وجده يمكن للعفريت ان يحمل خليل لكل مكان وزمان، تمامًا مثل الجنيّ الموجود في فانوس علاء الدين.
يحكي هذا الكتاب قصة مفعمة بالمشاعر والقرارات الصعبة التي على خليل البطل اتخاذها ومن خلال قراءته للكتب يتعرف خليل على حكايا كثيرة وممتعة مثل: حكاية “الملك سليمان والجني”، “علي بابا والأربعون حرامي”، “السندباد البحري من بغداد”، وقصص أخرى عن الجن التي جذبته، وهكذا يشجع الاب ابنه على القراءة ويعرف أساطير وحكايا الشعوب ولا يشعر بالفراغ ويتعلّم من خلال مسار القراءة ان يكون أكثر صبرًا وتقبّلًا لبقائه في البيت لساعات طويلة وتحدّي قدرته في الفهم والتحليل والتخيُّل. لغة الكتاب بسيطة جدًا ومقروءة، وأروع ما فيها أنها بخط كبير وواضح يسهل على الأطفال قراءته.
وتقول ابتسام حلمي أبو رحال، مديرة المكتبة العامة في كغر مصر: أحببت هذه القصة لتعريف الطفل على أهمية القراءة وتشجيعه على ذلك بطريقة مبتكرة، والاستمتاع بقراءة القصص، فالطفل الذي يكبر محاطاً بالكتب سينظر للكتاب كصديق يسليه. وهذا لا يعني أن نحرمه من اللعب، بل الموازنة مهمة جداً بينهما.
يشار إلى ان هذا هو التعاون الأول بين الكاتبة ميسون اسدي والرسام ماهر دانيال، فهو مخرج بالتليفزيون المصري ويعمل بإدارة الرسوم المتحركة والجرافيك وفنان تشكيلي ورسام صحفي، وقد أضاف ماهر رونقًا كبيرًا لنص الكتاب برسوماته ليكوّن لوحة مكتملة تخرج للضوء وتغني المكتبة العربية.