الدكتور رافد علاء الخزاعي
إن ظاهرة اغتصاب الأطفال من قبل البالغين هي ظاهرة استشرت في المجتمعات المحافظة وخصوصا في عالمنا العربي والتي تمنع الاختلاط وهي تشكل جرحا داميا في ثقافتنا العربية والإسلامية التي تعتني بالطفولة وتبرز أهميتها المستقبلية ويتم الاغتصاب اغلب الأمر حسب الدراسات الاستقصائية من ذوي القربى الكبار أو المعلمين أو المدرسين الخصوصيين الذي يدرسون الأطفال في بيوتهم أو عاملي المنزل من سواق أو خدم وخصوصا من هم من بلدان بعيدة ويعيشون تحت الكبت الجنسي نتيجة ابتعاد زوجاتهم أو أزواجهم عنهم في بلد أخر أو من قبل الأسطوات وأرباب العمل الذين يشغلون الأطفال (عمالة الأطفال ) ويستغلون حاجتهم المالية والحياتية وجهلهم الجنسي وهذه الظاهرة استشرت في بلدان الخليج السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق وسوريا والأردن ومصر والجزائر والمغرب حيث حسب الدراسات هنالك أرقام مخفية وحقيقة مجهولة. بالإضافة إلى تنامي ظاهرة أطفال الشوارع وما سلطه الإعلام عن هذه الظاهرة وإبطالها تحت مسميات سفاح الزبير , سفاح اربيل أو سفاح حولي أو سفاح جدة أو قضية مصر الشهيرة التوربيني الذي كان يغتصب الأطفال ويستغلهم لمصلحته في التسول وهنالك سابقا الشقاوات والقبضايات والفتوات وحتى في السويد وأمريكا واستراليا في جرائم هزت المؤسسة الكاثوليكية في قضية الكهنة مغتصبي الأطفال التي جعلت البابا يقدم اعتذاره العلني في إحدى قداسات الأحد وقد سلط الإعلام لأكثر من ذلك. وقد يودي هذا الاغتصاب في بعض المرات إلى قتل الضحية وتشويه جثثهم أو تركهم يعانون من أزمة نفسية حادة تودي بعض الأحيان انتحارهم وتترك في شخصياتهم وصمة حزن وخوف وخجل.
وهنالك اغتصاب أخر يمارسه المحققين ضد المتهمين وخصوصا المتهمين السياسيين وهنالك ضباط امن متخصصين في الأنظمة الديكتاتورية وظيفتهم الأولى الاغتصاب وقد عايشوا الدور ولم يتزوجوا وقسم منهم في أواخر أعمارهم يتحولون من الساديه (تعذيب الآخرين والتلذذ بعذاباتهم ) إلى ماسيشوية (وهي إن يكون الضحية) وهولاء قد سلطت السينما العربية بجراءة الضؤ عليهم وهم باغتصابهم المتهمين في محاولة لكسر شخصيتهم وتهشيم رؤيتهم الإنسانية لأجل انتزاع اعترافاتهم ويعيشون باقي حياتهم مكسوري الأنفس ومجروحين الأحاسيس وهي في العراق وسوريا ومصر وحتى إسرائيل ودول أخرى تعيش في ظل الديكتاتوريات المستشرية التي لا تحترم حقوق الانسان وهكذا يبقى هولاء يتحولون إلى وحوش ضارية متروكة في المجتمع مع الكحول والمخدرات حتى لو انتقلوا إلى مجتمعات مفتوحة تعيش الحرية .
وقالت صحيفة [ديلي ميل] البريطانية إن ” الضابط [عبد القادر الجنابي] عراقي الجنسية ضابط استخبارات في النظام السابق وحصل اللجوء في بريطانيا بعد احتلال العراق ، وزميله، اليكس ويلسون فليتشر، اختطفا الصبي ألبالغ من العمر 14 عاماً في مركز التسوق [ارندايل] بمدينة مانشستر واقتاداه إلي دوره مياه حيث قاما بالاعتداء عليه جنسياً “.
وأضافت إن ” الصبي حاول الهرب، لكن الجنابي البالغ من العمر 55 عاماً وزميله فليتشر 35 عاماً ، الذي يعمل في مكتب محاماة، حشرا الصبي بينهما ثم اقتاداه إلي دوره مياه قريبة من متجر دبنهامز حيث نفذا الهجوم المروّع “.
وأشارت الصحيفة إلى إن “الشرطة اعتقلت الجنابي، المقيم في بريطانيا منذ 2002، وفليتشر، بعد إن تعرّفت عليهما من الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في مركز التسوّق، وإدانتهما محكمة التاج بمدينة مانشستر لاحقاً بتهمه اغتصاب طفل والاعتداء عليه جنسياً فقد أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق ضابط استخبارات عراقي في زمن النظام السابق ، بتهمه اختطاف طفل واغتصابه في مركز للتسوّق بمدينة مانشستر.
إن ما يشاع في المجتمع العراقي من اتهام للمطرب المرحوم سعدي الحلي وهو اتهام باطل إلا من خلال النكت والمزحة لان سعدي ضمن طبيعته الريفية والعشائرية كان يتغنى بأسماء مذكرة حتى لا يقع نفسه من احراجات مجتمعية وقتها, وفي إحدى الأيام جاء الفنان سعدي الحلي يزور مدرستنا الإعدادية القريبة من منزله لوجود مدرس قريب له فيها …فانبرى احد الزملاء وهو احد جيرانه إن أطلق صيحة (يلا شباب بسرعة انهزموا ترى سعدي الحلي أبو خالد قدامكم فأطلقنا سيقاننا للريح ونحن نختبئ في صفنا الدراسي)
وقد سمع الفنان سعدي الحلي هذه المقولة ولحظات والمدير والفنان في صفنا وقد اعتذر المدير من تصرفنا إمام الفنان وهو يقول والله والعباس أبو فاضل كلها وليداتي دعاية قابل إني ما أخاف الله يسوي بيه مثل ما سوى بقوم لوط وساوهم مع الأرض) ونحن نخجل والمدير اصدر امر بفصل كل الشعبة لمدة ثلاثة أيام ويجب علينا الإيتاء بأولياء الأمور حتى نعود إلى مقاعد الدراسة , وبعد ان أصبحت طبيبا زارني عدة مرات في عيادتي لمتابعة حالته المرضية لإصابته بالسكر وبعد أجريت له عملية بتر ساقه نتيجة مضاعفات هذا المرض وحزنه الشديد على ولده مقدم الشرطة خالد الذي توفي مبكرا ودائما في كل زيارة لي يوكد دكتور إني بريء من هذا الاتهام الشعبي ضدي واني إقراء القران واصلي الان واحمد الله واشكره على كل حال وصدك يعني مثل يقول أبو خالد اللي يخاف من الله ما يسويها بس يا عالم من أين نأتي بالناس اللي ما يخافون الله ويغتصبون كل شيء بهذه الدنيا مو بس الطفولة والله يرحم فنانا المبدع سعدي الحلي أبو خالد في فسيح جناته ودائما نردد معه الحياة هي ليلة ويوم ليلة ويوم .