هؤلاء هم علاسة المثقفين .. فاحذروهم
حيدر صبي
– البعض ممن ملأ صفحته الرسمية ككاتب للمقالات دونما حصول تفاعل له من أصداقه ، وآخر له مقال او اثنين نشر بموقع هنا او صحيفة هناك بمقال يتيم بعد أن توسط له صديق قريب لرئيس تحرير صحيفة ما ، هؤلاء هم السهل الممتنع للتقولب بقالب جديد وهم الانتهازيون التواقون للشهرة فينغمسوا بسهولة في آسن الاديلوجيات خصوصا والدولار ظل يلوح لهم من قبل يد ..
– وبعضهم كشويعر يجوب ال ” كروبات ذات التسميات الأدبية الفخمة ” وتجد الحسد قائما بينه وبين اقرانه من الشويعريين لا على اساس ما يحمل كلا منهما من ابداع ادبي بل لتنافسهم على ” العوانس المتسترات بأسماء مشبعة بالأنوثة يسيل لها لعاب اعضائهم الذكرية ومثل هؤلاء كسابقيهم مهيؤون للقنص لا الطريدة بل لفرصة الايقاع بالطرائد وحينما يأتي اليهم الفرج بالإنضمام الى أحد ..
– وكتشكيلي لم يسعفه الحظ لإقامة معرض فني له خلال مسيرته الفنية حتى شارف الكهولة ، مرة كون رسوماته لا ذائقة لها عند الكثيرين ” جهموزية ” ، ومرة لا ، بعضهم فنان مبدع غير ان وضعه المادي لايسعفه لإقامة معرض فهمش وحسب من زهاد الفن وصعاليكه وحتى يجد عدد منهم غائيته في …
– وكمطرب شعبي يحيي حفلات الاعراس الخاصة خلسة وهو يشدو بصوته العنجوري ليجعل الارداف تهتز ، مع انه يتحول الى رادود فرايحي تارة وعزائي تارة اخرى في مناسبات مواليد ووفيات الأئمة “ع” فعلى بعضهم الامر يهون الأمر في الانتماء الى ..
– روائي فاشل اصدر رواية او اكثر .. وكذا يسري الحال على القاص الذي اصدر يتيميته القصصية أو شاعر اصدر مجموعته الشعرية الوحيدة ولم يكن لاعمالهم صدى في الوسط الادبي والثقافي ، وبعض من هؤلاء ينتظر الفرصة وان كانت على حساب حيوات اخوة له طالسهم وأكل معهم عيش وملح ..
– متملق لمثقف او اديب يجالسه ويربت على كتفيه ليظهر معه أمام الاعلام وعسى ان يتحصل الشهرة الثانوية من خلاله غير ان لا حظوظ تذكر له لتجعل منه يتقافز فرحا على سلم الشهرة فبعضهم الاغلب يكون متهيء نفسيا للاستعداء ليذهب ويوقع معهم وثيقة بالدم في انضواءه الى …
– شاب طموح لم يجد الفرصة سانحة له ليتبوّأ مقعده الوظيفي الذي يجده باستحقاق له ، كمنصب ” اعلامي او رئيس تحرير صحيفة او رئيسا لهيئة الاعلام والاتصال او رئيسا لاتحاد الادباء او نقابة الصحفيين .. الخ ” ولما يرتطم بجدار الفشل يذهب نحو اهل الحل والقتل نقصد العقد فيخاويهم في …
– شاعر للبعث أو كاتبا له – مطربا كان يتغنى لنظامه أو وكيل أمن كان أم مخبر .. كل هؤلاء تجد في اغلبهم تحول الى ابو جهاد الجهادي أو اصبح منشدا – ضابطا دمج في احد الوية الولاء الموالية للعبد المسبح بنعمة وليه . .
هؤلاء واشباههم احذروهم بل احذروهم جدا فهؤلاء استطاعت احزاب ” اللط والقط ” واذرعهم المسلحة من تجنيدهم والعمل معهم مرة كمخبرين ومرة اخرى كمستدرجين للمثقف او الناشط والصحفي الحر واخرى يكتبون التقارير ويسجلون الاحاديث بالجلسات الخاصة للمثقفين والادباء والصحفيين والاكاديميين وللمحللين الامنيين والسياسيين وهلم جرى . واذن تلك رسالة وخطاب مهم ارجو استيعابه من قبل ادبائنا ومثقفينا ان يحذروا هؤلاء من ” علاسة المثقف ” .