تجليات بعين وجودنا والفؤاد:
دكتور سامي محمود ابراهيم
رئيس قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة الموصل العراق
رقصة فرح العالم تغرد في الكون وفي لحظة وجودنا الهاربة منطق عشق يبدا بالسؤال: لم صرنا والوجود .. وقبل جوابي الذي يحمل روح السؤال ذاته.
اضع الى يميني وردة، والى يساري قلما، أضع مابينهما اشياء أحبها، واتخيل تيمنا بما وعدنا به الرحمن، أنني صاعد الى السماء، ثم اسال نفسي: اي الوجودين احب لي في هذه الرحلة؟
جسدي الذي كنت به موجود ام روحي التي فاض بها الوجود..
ولا شك في ان جوابي سيكون: أنا….انا إن اردت ان اكون، اكون موجود.
فالانسان مكتوب فوق سراب على رمال الوجود وشاطيء الحياة.
هو مقامر كبير، يلعب على ورق المستحيل، يؤثر الوجود العابر على الوجود الباقي بغية ارضاء الانا الفارغة التي لم تسمع لحن الوجود ولم تفهم لغة العالم.
ألم يحن اثبات وجوهنا( وجودنا) في التراب الزائل.
فمنها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى.