“أنفاس مكبوتة”
حسام عبد الحسين
حاول إنقاذها ثم حاول أن ترى الحرية. حاول أن يعطي الحرية ثم حاول إعطاء المساواة.
أراد أن ينقذ إنسان يعيش في أسفل الخرافة والوهم والرجعية وأنقذه؛ وفي لحظةٌ ما طُعن بالف مقتل. هو يعلم أصل طعناته من تلك السلطة وذلك الإقتصاد لكنه حاول إنقاذها وردت اليه طعناتها.
عاش بين أسطر المؤلفات باحثاً عن الإنسانية العلمية وحينما رأها في الوحل قرر تطبيق بين الأسطر لكن الرجعية أقوى لانها محاطة بالدم والكذب.
هي تحاول أن تعيش في الأسفل وهو يحاول جرها. كانت يداه أضعف لوجود سلطة تشد على يدها. هنا بدأ ينزف ويتعرق وهي تمزق يداه بوحشية وتحرض أشباهها لقتاله، يسايرها بمفاهيم الوعي وتزيد في طعناته.
واخيرا خارت قواه الجسدية لكن عقله لايستوعب تلك الترهات وروحه هي الاخرى باتت مستاءة.. لكنه اتخذ قراره ان يتركها تغوص في ذاك الوحل الذي اختارته. هنا أبتسمت وهدأت وبدأت تتفاخر بنفسها ووجودها. وهو إيضاً أبتسم وعرف أن التغيير بحاجة الى مسك السلطة وإدارة الإقتصاد. لكن المحزن هي والوحل بين أحضانه.