فن المحادثة و الإستماع
====================================
إتيكيت المحادثة :
– السلوك الحميد الذى نتبعه دائماً يأتى بالنتائج الإيجابية فى أى موقف من
المواقف و خاصة فيما يسمى بـ فن الحديث و قد لا يعى الكثير أو لا يعرف
كيفية إدارة محادثة مع طرف أو أطراف أخرى.
– فن المحادثة :
– الإستماع :
الحديث أو المحادثة هى فن أو فن اجتماعى على وجه التحديد, من خلال
الملاحظة والتجربة من الممكن أن يصبح الشخص الخجول شخصاً ماهراً
فى إدارة أى نقاش وسط جماعة وليس مع فرد واحد فقط بعينه فهل
تتخيل مدى الجرأة التى سيصل إليها هذا الشخص باتباعه قواعد الإتيكيت
لكىيلتف الآخرون من حولك لتبادل الآراء حول موضوع عام أو خاص. و من
القواعد الأولية أن تكون لطيفاً تبدى اهتماماً بكلام الآخرين. و تجد الشخص
الإجتماعى تتوافر فيه صفة هامة هى الإنصات للغير باهتمام و ترك الفرصة
لهم للتحدث بل و إشعارهم بأهميتهم و بهذا ستكسب نقاط لصالحك.
– بدء المحادثة :
كيف تبدأ الحوار مع شخص ؟ بالتحدث عن المكان الذى تتواجد فيه, أو عن
سبب تواجدك فيه (إما للالتقاء بالأصدقاء أو غيرهم), التحدث عن الذكريات
مع الأصدقاء أو عن حدث مع شخص تعرفه. أما إذا كنت فى حفلة فالمضيفة
من الممكن أن تكون هى محور كلامك. لا يشترط تحدثك بكثرة حتى تبدو
لطيفاً, التوجه بالنظر دائماً إلى الشخص الذى يتحدث من خلال توجيه بعض
الأسئلة عن الموضوع الذى يدور أمامك حتى تساعد على بقائه أطول فترة
ممكنة، كما أن ذلك يعكس اهتمامك و انتباهك للغير. و المتابعة لا تأتى
بالتحاور الشفهى و لكن بمتابعة العينين و إبداء بعض التغيرات و التعبيرات
على الوجه و التى تكون أفضل بكثير من الكلام فى بعض الأحوال.
– الثرثرة :
حكاية القصص الطويلة قد لا يكون فى صالحك أو صالح من يقصها لأنك
تحتكر الحديث بأكمله ولا تعطى الفرصة للغير. لكن فى بعض الأحيان قد
لا تستطيع الفرار من هذه القصص الطويلة إذا كان الشخص الذى يوجد
أمامك يحكى حادثة له. و فى هذه الحالة لكسر رتابة الحديث توجه
الأسئلة للأشخاص المنصتين عما إذا كانوا قد مروا بمثل هذه الأحداث
من قبل. ليس السكون و الهدوء من حولك يعنى الاهتمام بما يقوله
الشخص أو أن له شأن لكنه قد يعنى الملل و للابتعاد عن سماع
ملاحظات محرجة مثل “هل انتهيت من حديثك” عليك بتنمية حاسة
التمييز لديك عما إذا كان غيرك يشعر بالملل من حديثك أم لا
و تحديد الخط الفاصل.
– المقاطعة أثناء الحديث :
مقاطعة الحديث قد تكون من أكثر المآزق التى لا تجعلك تبدو محاوراً ناجحاً,
حاول ألا تقاطع الحديث بقدر الإمكان … فإذا انضم شخصاً جديداً للمجموعة
و مشاركته بموضوع جديد عليك باستئناف الحديث القديم مرة أخرى. و عند
العودة لابد من إخبار هذا الشخص بموضوع الحديث.
– الأخطاء :
عند رواية شئ مؤلم حدث لك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شئ مشابه
قد حدث لأحد الحاضرين على أن يلفت شخص آخر انتباهك، عليك بالإشارة
إما بالاعتذار أو بقول “معذرة فأنا لا أعلم بذلك”.ثم يدار الحديث فى اتجاه آخر
أى يغير الموضوع. و إذا كنت مرحاً و تحب روح الدعابة بأن تبدى سخريتك
من شىء بشكل معقول فلا مانع منه, ومثال آخر على ذلك إذا تمت دعوتك
لتناول وجبة غذاء أو عشاء فى مطعم أو فى بيت أحد الأصدقاء أو عند ذهابك
لأحد الحفلات ثم أظهرت استيائك من نوع معين من الطعام ثم وجدته الطبق
الرئيسى أمامك فالاكتفاء بإبداء الابتسامة على وجهك و نسيان ما كنت
تتحدث بشأنه هو الحل للخروج من المأزق.
– الثقافة :
سراً آخراً من أسرار فن الحديث هو معرفتك بالشخص الذى ستجلس و تدير
النقاش معه، و معرفته بالمواضيع التى تحوز اهتمامه. معرفة الأخبار اليومية
و خاصة إذا كنت خجولاً لتستخدمها عند الحاجة لأن نقاشك لابد و أن يبدو
طبيعياً و ليس مقحماً !