كريم شامخ
على أنغام مولدة (التايكر) تابعت باهتمام استضافة مجلس النواب (الموقر) لوزير الكهرباء , وبعيدا عن الوعود الرنانة التي تطلق بداية كل صيف وشتاء من قبل وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة المنكوبة .
أسهب معالي الوزير بالحديث عن توليد الملايين من (الفولتات) هذا الصيف أعقبها بكلمة أن شاء الله , وسوف نقوم بتوزيع الكهرباء بشكل متساوي بين المواطنين ,أن شاء الله .حينها تيقنت أن الآكثار من كلمة أنشاء الله وسيلة خداع وكذب يستخدمها صاحب المعالي وانفرجت اساريره أكثر بعد مداخلات ا لسادة أعضاء مجلس النواب الأول تحدث عن تثبيت موظفي العقود الثاني أدلى بنقص الإنارة في قضاء الحمدانية رئيس الوزراء السابق أوضح معانات قرية على أطراف الاهوار, نائبة بينت نقص حصة قضاء أبي غريب من الكهرباء .
هكذا تم تسطيح الاستضافة وكأنها لاتخص سرقة وهدر أكثر من (27) مليار دولار منذ 2003 لحد ألان من افواة جياع الشعب ولا تخص معانات الملايين المكتوين بحر الصيف ولسع برد الشتاء.
استضافة أبو حسين صاحب المولدة أكثر نفعا وعطاء من استضافة معالي وزير الكهرباء الوطنية, الوطنية التي يشتمها صغارنا كل يوم .
لانريد من معالي الوزير بامكانياته المالية البسيطة والمتواضعة أن يضي العالم كما فعل الأمريكي الكافر توماس أدسن الذي لم يكتفي بضوء الشمس بل جعل الليل نهارا نريد إضاءة زقاق واحد فقط في كل العراق بصورة دائمية .
هل يأتي اليوم الذي (يعتكف) به العراقيين طلبا (لنعمة كهرباء) أدسن الكافر مثل ما فعل شاعرهم البصري كاظم الحجاج الذي أعلن (اعتكافه) بدل إعلان أضرابه على استمرار انقطاع التيار الكهربائي الدائم في البصرة .
معالي الوزير أقحم اسم الله عز وجل في الحديث عن إمكانية تحسين وضع الكهرباء انه احد أسلحة الخداع والكذب والسرقة , كما كان يفعل سلفنا الحاكم بأمر الله والمنصور بالله والمتوكل بالله الى أخر القائمة ((ما من مستبد وسارق وكاذب آلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله !)) عبد الرحمن الكواكبي .
عذرآ لقد نفذ وقود المولدة وأنا ذاهب الآن لتسديد فاتورة الكهرباء .