رحاب حسين الصائغ
المرأة وخدعة الثوابت
في الحرب يقال خدعة، في الأدب يقال حداثة، في العلم يقال تجربة، في الفلسفة يقال ايقاف الشك بالنمطق للوصول إلى اليقين، إن ما تعيشه المرأة من خدع، يدفعها للبحث عن التفاعل في وجهات النظر المحاطة بها.
كي تقف على واقع الفعل لدورها المستحدث بالمشاركة في عموم جوانب الحياة الاجتماعية، ومنها السياسية، ومثل هذا الموقف، يكثر الحديث عنه هذه الايام، هو ليس موقف مستحدث، بل هو متأصل في تاريخنا العربي، وهناك نساء شهد لهنَّ التاريخ، وصلن كرسي الحكم، وأجدنَّ القيام بدورهن، المستحدث في الامر هو السياسة نفسها في عصرنا، أصبحت خارجة عن المألوف من الاخلاق، خدعة السياسة في ثوابتها، نحن نعلم الميزان يعني العدالة، لكن عندما يكون شعب أي شعب، قد تعلم فنون الخوف كلها، تتبعثر كل المجهودات في التخلص من أزماته، ويصبح حاله كحال من ينام مع دمية مصنوعة من القش، على شكل بطل، لا بد أن ينزع أحلامه الميتة داخله وهو في طريقه للفراش، كثيراً ما اسمع هذه الايام، كيف يفعل عن دور المرأة سياسياً؟!، لكي نصل نقطة حل لهذه المقولات، لابد من النظر إلى دور الفرد خاصة والمجتمع عامة، أين ودورهم؟؟؟؟؟، أذا الجميع ينام مع دمية من قش على شكل بطل، أجد السياسة في عصرنا لا تحمل أي سياسة مستقيمة، أن أكثر روابط السياسات آخذة بكل أسباب الفشل، التي تعمل على تغيير الثوابت، بالسيطرة والسياط من قبل تراكيبها، المرأة بحكم امتلاكها العاطفة، عاطفة الامومة وعاطفة الانوثة، تجعلها رافضة الانظمة الجبانة، والتي يشار لها باصبع الاتهام، المرأة أكثر من الرجل تمتلك القوة وايمان تجاه أي قضية تواكبها، لنأخذ مثال على ذلك، حيث تجد الاسرة الناجحة تجد المرأة وراء ارساء دفة القيادة داخل تلك الاسرة، باستعمالها السياسة الناجحة، لما تملكه في اسلوبها بادارة الامور، وشد أواصر افراد الاسرة والعمل على اضفاء مقومات التعاون بين نفوس افرادها في كل الضروف التي تمر بها، على المرأة أن لا تكون سهلة في قبول الخوض في نار تلك اللعبة، لأن دورها سيكون مثل دور ذلك الكافر الذي رفع يديه للسماء بدعاء، حينها كانت السماء أبوابها مفتوحة، لكنه مات قبل أن يثوب عن فعلته، فدخول المرأة السياسة، يحتاج تنظيم ووقت ودراية، والسياسة لا تعني العمل الهجوائي، بل الاخلاقي والقدرة على تحمل معرفة وحنكة في ادارة شؤون شعب كامل، وكل راعي مسؤول عن رعيته، أما الله والتاريخ، وليس تسييس الخدع.