خيري هه زار
واه منك يا زمن … ان للعيش ثمن … لا بد من دفعه … نغرف من نبعه … وان كان باهضا … وللعدل داحضا … ولكن في المفترق … والدموع والعرق … في ذرف وانصباب … على رحيل الشباب … دون لَأيٍ وجدوى … قد أصابنا العدوى … من علة الحياة … الى حين المماة … في السقم والصحة … في الوفرة والشحة … ولا بد ان نعيش … طالما السهم يطيش … من الفارس الأشهب … على الحصان الأصهب … كل يوم ينادي … لايجد من يعادي … منفرد في الساحة … يرم بكل راحة … بحزب لا يحتمي … او كالغر يرتمي … عند اقدام الساسة … حين الحاجة الماسة … له الفخر والكبر … يدع خلفه العبر … بعيد كل رمية … لا يضره حمية … حكمه الذي يسري … بين العباد يجري … لذي العز والحقير … هو السلوى للفقير … فلولا الموت الزؤام … حين يسيل الرؤام … من أشداق الجائرين … على حق الخائرين … لسبيه في العلن … بين ثنايا الوطن … لما استطاع الانسان … وهو يلوح الاحسان … مغلوبا من الفجور … لا يلقى دفء الحجور … من اولياء الامور … عند احتساء الخمور … لان يحيا ويدوم … يلعن يوم القدوم … الى هذه الدنيا … بلا واق وحميا … للوقوع في الشرك … والموت في المعترك … بين زيد وعمر … على تولي الامر … بين السين والصاد … على ريع الحصاد … فر من الترويع … الى مر التجويع … ومن كامل الغلة … له حبات قلة … هن قوت لا يموت … والفرصة ان تفوت … لا بد ان ينتمي … كي يقعي ويرتمي … عند باب للولوج … ليس دونه الخروج … سوى سبيل الحضيض … باب فسيح عريض … يشرف على الآبار … من الخامات والقار … ولكن غيرالدخان … ليس من كرم الخان … يحظى به البؤساء … فهل من الرؤساء … ممن يهدي الى البر … وبالضغط على الزر … ينسخ الظلم عدلا … ويمحي به حدلا … ان يكن له وازع … من ضمير ينازع … طالما الشر يبغي … يفني الخير ويلغي … من رؤوس الامراء … على جبن الخبراء … العلم منهم براء … لولا الخبير العالم … لن يتمادى الظالم … في ضلاله والغي … وقهرالحر والحي … تراب العلم عسجد … به الاله أسجد … جميع اهل السماء … لخلق طين وماء … وتبر الحكم رغام … تعيث فيه الطغام … تبني عليه الأعشاش … من صبار وخشخاش … وفي بطنه الأوجار … للضباع والتجار … محور الحكم اذن … لا سيف ولا مجن … للدفاع عن الحق … انما النفع والعق … ديدنه في الورى … فان كنا في الكرى … ليس ذلك يعني … ان الحكم لا يجني … بحق الفرد البسيط … من يفتقد الوسيط … للتعبيرعن رأي … يمتقع من لأي … في تلبية الحاجات … وتقليل المعاناة … من الوسط الحاكم … فالغبن في تراكم … ولا بد من وقفة … وللداء من وصفة … ولكي لا يستفحل … الى متى نستحمل … طيبة الشعب الراقد … ازاء المكرالحاقد … من فاسد مخضرم … وبوقه المهذرم … ومنهج العشائر … تسلبنا البشائر … لكي نشد الحزام … نقطع عنا الخزام … حتى بلوغ المنى … مثل اقوام الدنى … ولكن هذا الجوع … يرغمنا للرجوع … للخلف والتقهقر … والبطون تقرقر … من غلاءات المعاش … نشكو من الانتعاش … منذ ردح بعيد … في البلد السعيد … بالخيرات العديدة … من اعوام مديدة … ارث التاريخ فينا … ثر دنيا ودينا … هم الفرد بيننا … بطنه يا ويلنا … من شماتة العدو … وي كأننا بدو … لم نزل في البراري … والمخ فينا عاري … من خلايا التقدم … سوى التي تهدم … حلمه على الدوام … رشاقة في القوام … يعشق فن التقليد … متى يفهم البليد … الاخلاص في العمل … هو السعي والامل … لكل ما في البناء … من رقي واغناء … ولكن هي الحسرة … أبصمناها بالعشرة … على ان لا تفارق … قلب ابن المشارق … الا تكفينا العقود … كي يستفيق الرقود … من السبات الماجن … لأجل المنحى الداجن … بنفس رتم التفقيس … الذي كان التسييس … ورائه في الحراك … وخاض به العراك … على قدم وساق … واليوم عين المساق … في الجوهر والظاهر … سوى بعض المظاهر … التي لا تغنينا … تطفيء الشوق فينا … لكي نصوغ يوما … يفخر به قوما … في قابل الاعوام … يرقى على الدوام … ولكن يا للأسف … اللب فينا خسف … غارفي وهاد الخوف … بعدما أترعنا الجوف … من السحت والحرام … لأجل ما في المرام … من لذة وصبوة … ولا تثنينا الكبوة … عن التغاضي والكف … بدق الطبل والدف … عن الخرق للأعراف … الذي يخزي الأشراف … كل ذا عدل نزيه … كل ذا عقل نبيه … وليس من ينضوي … تحت لواء يهوي … بفعل الدهروالريح … ورافعه الطريح … وكان دبا أم فيل … لم يعد من هذا الجيل … الذي يقتفي النور … ويرنو صوب التنور … فان فاروانفجر … هب لقذف الحجر … على الفاسد المقرف … وللفحشاء مسرف … يغتني من فقرنا … لا يأنف من بقرنا … منذ القرن المنصرم … نارفينا تضطرم … ويغمرنا الحنين … في بدايات السنين … ان نلوح التحسن … لكي تكف الألسن … ولا تبقى الفوارق … لا نطلب الخوارق … يا سادتي القراء … ألسنا في ضراء … واجرنا لا يكفي … في بلد المستكفي … الا لسد الرمق … على غرارالهمق … شتاء بلا وقود … أين يذهب النقود … كل منا يستطيع … من بئرالنفط يبيع … فيملأ في الأشوال … وعلى هذا المنوال … لأن يكون القائد … له الريع والعائد … من جميع الصفقات … والعشر للنفقات … ما عداها للثلة … كي تبني على التلة … أهيف ما في القصور … تنحت الليث الهصور … على البوب والجدران … وفي الباحة غدران … تسقي بالماء الزلال … ما يفيض بالجلال … من رياض ومروج … تحت ألق البروج … ما عدا الغيد الحسان … يتلمظ اللسان … بمرآى جمالها … وسحر كمالها … كل ذاك للسادة … غير شبق الغادة … والمرء فينا حيران … تلتهمه النيران … من ضخامة الفارق … يستعد للطارق … اذا أتاه بالليل … أو حين تضبح الخيل … ما جدوى العقل السليم … داخل الجسم السقيم … من رداءة الطعام … والعيش مثل النعام … في مملكة الرسوم … العاتي فيها يسوم … ما دونه بالعوام … وفرخ البط عوام … أمسى حاجة الانسان … حبة تحت اللسان … من جراء الطغيان … في السروالعيان … كلما أفرغ الجيب … قذفه حس العيب … الى شعورالاحباط … وداهمه الاثباط … ليفقد المناعة … ساعة بعد ساعة … ضد السلوك الأهوج … من التيمورالاعوج … انا الأديب الساخر … أرى الغث والفاخر … مقصدي ابن الوطن … راحته في العطن … دأبي هو التبسم … في الشرح والتجسم … لكل ذنب وداء … ولا أكيل العداء … الا للشرالمحض … أمقته في النبض … جحا أبيت اللعن … كنت الرمح والطعن … بوجه كل جائر … وأنا فيك حائر … لكنني سألوك … حقا بيد الملوك … مسروقا من البائس … للحوذي والسائس … والناصرهو الله … وحده يصنع الجاه … وما عداه أعذم … بمدح كان أو ذم … والسلام ختام .