احمد الخضر
الصدفة وحدها هي التي جمعتي بشخصية برلمانية لم أشاهدها من قبل الا عبر شاشات الفضائيات المحليه وهي تملاء الدنيا ضجيجا وصراخا متحدثه بأسم الشعب العراقي ككل على حدود قولها .
شاهده وحماياته المسحلون يسيرون امامه وسياراته الفارهه المظلله تسير واحده تلو الأخرى تشق الزحامات الشديده وتخالف كل أنظمة السير والمرور
مدير مكتبه فقط هو المخول بالاجابه على جدول اعماله المزدحم جدا وجهات داخليه وخارجيه تنتظر موعدآ معه لفتح شركة ما تحت رعايته او مشروع يقوم على اساس دعمه له .
السيد النائب البرلماني مشغول جدا ؟
فأ اجتماعاته السياسيه لا تكتمل الا في سفراته الى عمان وتركيا ومزاجه النيابي لا يحلو له الا في شقته التي اشتراها في بيروت بأموال المنح البرلمانيه .
النائب الحاج الذي يحج كل عام على حساب الدوله ولم يبقى احد من مكتبه او اقاربه لم يذهب ليحج على حساب الدوله ؟؟؟
كرفانات حماياته الخاصه تغلق شارع منزله الذي اوصد أبوابه أمام الناس بمجرد ظهور اسمه في قوائم الفائزين بمقاعد المجلس المؤقر أما شقته داخل المنطقة الخضراء فقد أثثت على مستوى V.I.P بأموال المنح البرلمانيه ذات الأرقام المليونيه
أما أولاد السيد النائب فتم نقلهم من مدارسهم الاعتيادية الى المدارس الخاصه بأولاد المسؤولين داخل المنطقة الدوليه فالمدارس ذات الزجاج المحطم والأبواب المخلوعه والصفوف المملوئه أصبحت لا تليق بهم .
لايحب نائبنا هذا الصحفيين والاعلاميين لانه لايجيد الحديث وثقافته لا تتعدى الحد الادنى لدرجه انه لايعرف عواصم الدول من مدنها ولا رؤسائها من وزرائها ولا أنظمتها اذا كانت ملكيه ام جمهوريه ؟
أما مشاريعه السياسيه المستقبليه فهي الالتحاق بالكتله النيابه الاكبر والتغريد في سرب التحالف السياسي الاقوى والحصول اكبر عدد من المنافع وأكثر من المكاسب فهذا هو زمنهم وزمن امتيازاتهم الخمسة نجوم والتي اقروها هم لأنفسهم ولا ابرر كل هذا تحت عنوان انه مسؤول منتخب و اضع تحت كلمة منتخب الف خط .
فكلمة المنتخب للشخص المنتخب فعلا وهي لاتعني سوق حره للمغريات السلطه .
والسيد النائب الذي تحدث عنه هو ليست حاله فرديه أو محدده بقدر ماهو ظاهره سياسيه في العراق الآن . فهو من أصحاب 200 صوت ومن فريق النواب المختارون من قبل رؤساء الكتل البرلمانيه وليس المختارون من قبل الشعب ؟
دخل البرلمان من أوسع أبوابه بواسطة رئيس كتله وأمين عام حزبه مستغلا قانون الانتخابات الحالي السيء الصيت .
هذا القانون الذي يصادر أصوات الناخبين ويجعلها فريسه لرئيس الكتله يقطعها كيف يشاء ويهب منها الى من يشاء .
قانون يصادر أصوات الكتل الخاسره ليضيفها للكتل الفائزه ليزيد عدد مقاعدها ويزيد هيمنتها على القبة النيابية .
كيف لي كمواطن عراقي أن أفسر دخول هذا النائب أوغيره من شاكلته الى الحرم النيابي والذي من المفروض أنه ساحة ممثلي الشعب الحقيقيين وحرمان مرشحين حصلوا على 14 الف صوت و 18 الف صوت 10 الف صوت بحجة أنهم لم يتجاوز الكوته المشؤومه والت وضعت لتكون عائق امام صعود الافراد وجسرآ للعبور العمالقه المتحزبون ؟
أمنيات العراقيين التي لم تتحق كثيره وخيبة أمالهم أكثر وأحد أمالهم التي خابت قانون الانتخابات السابق والحالي والذي صنع ملوكا جدد في العراق يتمتعون بميزات لم ينعم بربعها ملوك العراق الثلاثه رحمهم الله .
أنا اتهم القانون الانتخابي وبشكل مباشر بأنه قانون غير عادل ومجحف بحق الشعب في اختيار من يمثله في مراكز صنع القرار في الدوله و أساند كعراقي اي دعوة سواء حكوميه ام غير حكوميه في تعديله بما يضمن ايصال اصوات المحرومين والفقراء والكادحين والفلاحين وكل عراقي الى ساحة المشاركه الفعليه للشعب في تحديد مصيره واختيار مستقبله بعيدا عن الجهات النفعيه والمحسوبيه ..