الشعب في توجعه .. والنظام في توجهه .. قطبان في تنافر .. فمتى اللقاء السافر .. كلقاء الأب ببنيه .. والأخ مع أخيه .. بينهما لاجل التواصل .. وازالة كل الفواصل .. التي تعترض الطريق .. لمنع نشوب الحريق .. بدار سكنى الجميع .. التي بنيت بالنجيع .. الشعب يتسم بالتواضع .. ومطالبه في تراجع .. ليس لأنه خذل .. فهذه نظرة النذل .. انما هو السياق .. الذي يراه كالترياق .. من الساسة في التجاهل .. ودفع بنيه للتباهل .. فكلها أمور بسيطة .. تجعلها الابواق السليطة .. في عيني الرقيب .. جساما بنحو عجيب .. ولا تتعدى الخدمات .. لتبرأ بها الكدمات .. التي اوجدها الظلم .. حينما غاب الحلم .. بفترة ولت وراحت .. على وجوه بكت وناحت .. وما كانت تعلم .. انها تغفوو تحلم .. حتى اذا استفاقت .. ورأت اِعراضا ولاقت .. من جلل الخطوب .. ما تدفعها للقطوب .. وخاب الظن فيها .. بآمال كانت تمنيها .. نفوسا تهفو وظمئة .. ومهج تصبو وحمئة .. للقيا المنى تتجسد .. بأكف الراحة تتوسد .. لكنها وجدت نقيضتها .. ما ألهبت حفيظتها .. وأزدرت هواها وحبها .. لساسة وخزت لبها .. وخدعتها في الصميم .. ما حدا الخيرالعميم .. ذلك الشعارالبراق .. من الزبانية والسراق .. بؤس الحال والخدمة .. وتعريض الشعب للصدمة .. فهل يعقل يا ناس .. أن نعزو الى الاحتباس .. تلك الظاهرة الفلكية .. خيبات الزمرالملكية .. لأنهم بشكل متزامن .. وبدعواهم الى التضامن .. لا يألون الجهد والنقود .. وابرام الصفقات والعقود .. في سبيل التبرير.. لأجل المروق والتمرير.. والانفلات من الغضب .. فالجراب عندهم نضب .. فتشبثوا بفكرة التسويف .. وحين الفشل فالتخويف .. ذلك البعبع العاتي .. الوافد الينا والآتي .. من الدهاليزوالكهوف .. فاستحال كتبا على الرفوف .. يتخذونه فكرا ومذهبا .. وزورقا للعبورومركبا .. صوب شاطىء الأمان .. فيسخروا من الزمان .. وقد انطلت الحيلة .. على الأبدان النحيلة .. بعد توقف الذهن .. بفعل الوهن والجَعْنِ .. وانحسارفي نشاطه .. لفساد نخاعه ومخاطه .. واقتصاردأبه وكده .. على العيش ومده .. عن صناعة الأفكار.. وصياغتها بقالب الانكار.. للواقع الأليم الشارد .. ومنهج الساسة البارد .. مطلب الخبز والرعاية .. ولوعلى سبيل الدعاية .. لا يستطيعون تأمينها .. فليست ارصدة لتسمينها .. وعقارات برسم المساطحة .. للكبارسجلت بالمناطحة .. باسماء وهمية جرداء .. من كل نسمة حرداء .. لا فض فوك يا قلم .. لولاك أمُتْ من الألم .. النفس تسفح العقل .. والكمد يعمى المقل .. بعد تراكم الغثاء .. المدعوالى الرثاء .. في الوسط والمحيط .. فطال البلاط والمخيط .. يا ايها الشعب الأبي .. فلتدعو بجاه النبي .. ربا فوق كل الهامات .. بارض الثراء والخامات .. ان يعينك في البلوى .. ويمدك بالصبر والسلوى .. فلست بموقع مناسب .. لكي تزمجر وتحاسب .. وبنوك لم يبلغوا الفطام .. ولم يزل بعد الخطام .. في اعناقهم مشدود .. والحراك عليهم مردود .. لا جدوى من العناد .. عليك باليراع والمداد .. اذا ما الجهل يرحل .. وعقد التعصب تنحل .. فلك البشرى حينها .. وتنشر الحرية دينها .. بين كل الخلائق .. تسمو بها العلائق .. عندها يكبرالكبير .. ليس بالجاه والعبير .. وانما بفضلة العلم .. ونفحة التواضع والحلم .. وينبري القادة والرموز .. لتنمية الثروة والكنوز .. لخدمة الشيخ والصبي .. وليس للأثيرالغبي .. لصالح المرأة والفتاة .. وليس للأزلام البغاة .. رعاية العجوز والرضيع .. وليس للمفسد الوضيع .. رغبة مكلة قصية .. لكنها ليست عصية .. ولكي نراها تحدث .. فهل الشعب سيمكث .. يرضخ لأمره الواقع .. ويشكو بثه للمواقع .. لحين انبثاق الحضارة .. ويبقى الحر بالنظارة .. لذلك اليوم الموعود .. وتحقيق الحلم الموؤود .. ما بوسعه ان يفعل .. وهو يخشى ان يسعل .. هيا تشبث يا فتى .. بالصبرلا تقل متى .. نفيق من الكابوس .. الجاثم على النفوس .. واياك ان ترضى .. فهم أولاء مرضى .. وصحة المرء كنزه .. والعدل مهمازه ورمزه .. كي يتصدى الفساد .. الذي نهش العباد .. فأرداهم الى القاع .. من حضيض البقاع .. في الوطن المهشم .. ولا أحد يتجشم .. عناء لملمة فتاته .. فالأمرلا يهم عتاته .. فهم بدربهم ماضون .. وبالوضع الراهن راضون .. والوطن آخر همهم .. وحبه ماسرى بدمهم .. الا القلة القليلة .. ذوو الأنفس النبيلة .. فمن أراد الانتماء .. فليقلع عن الارتماء .. تحت أهواء نفسه .. ويتطهر تحت شمسه .. ويعشق تربه وماءه .. ويحفظ طهره وفناءه .. فلا يقع في المحذور .. كي لا يقدم النذور .. انما للشعب حاجات .. لن ينالها بالمناجاة .. ولا بالكبت والحجب .. ما حدا به للشجب .. ان لم تكن الحكومة .. أما للشعب ورؤومة .. والساسة كالأب الودود .. وفيا لكل الوعود .. فلا ضيران يلتجأ .. الى الغير ويتكأ .. لاخراج كل الحقوق .. وردم الشروخ والشقوق .. في الجدار الفاصل .. من الجفاء الحاصل .. بينه وبين العلية .. وأردته بشر البلية .. يقولون ماذا يريد .. هذا المعتوه الشريد .. لا يعلمون ما يخفي .. من الغضب ما يكفي .. لهدم كل السدود .. عند اختراق الحدود .. لصبره الذي نفد .. وانفلت من الصفد .. فيغدو طوفانا يهدر.. وأظنه سوف يقدر .. على قلب الموازين .. ويغيرالوجه الحزين .. لبني الوطن الحيارى .. المنكوبين من ساسة تتبارى .. على تجرعهم العناء .. ثم اتهامهم بالغباء .. فيا ليت شعري .. هل اتخلص من ذعري .. واركب زورق شارون .. وادع البلد لقارون .. وارحل صوب الجحيم .. لكي امربالنعيم .. ولو مرورالكرام .. فهل هذا حرام .. كأننا في مباراة .. وأكتأبنا من المجاراة .. لا بد من التسقيط .. وأخذ الحروف للتنقيط .. لعلها في الجملة .. تكون نصف جملة .. بين أسطر اللزوميات .. فيما يخص العموميات .. لسنا نقلب الأوجاع .. وننوي لأمسنا الارجاع .. فنحن أبناء اليوم .. ونبغي الخيرللقوم .. ولكن ليعيش سعيدا .. نذهب والاخلاص بعيدا .. ومن فرط محبتنا .. للوطن نحن بأهبتنا .. كي نكتوي بغرامه .. ونحترق في ضرامه .. غيرأننا نشعر .. نقولها ولا نذعر .. هناك حاجة ملحة .. لنفوس كانت أشحة .. على الفضل والصالح .. وتركض وراء الطالح .. ان تعيد حسابها .. وتفتح للشعب بابها .. ومد اليد الطولى .. عند الحزمة الاولى .. من تحسين الخدمات .. وتهون عليه الصدمات .. ليحيا حياة كريمة .. فالغبن بحقه جريمة .. ولانه اصل الوجود .. للساسة في الوجود .. والسلام ختام .