علي الخياط
محافظة ديالى تقع الى الشمال الشرقي من العاصمة بغدادوتختلف في جغرافيتها عن كل المدن العراقية لانها تتنوع فيها التضاريس والاجواء وتتواصل مع المحافظات الاخرى في شمال العراق وغربه ووسطه وجنوبه وهي ميزة لم تتوفر لكل المحافظات..
ديالى تتداخل مع العاصمة بغداد وكأنها جزء منها وخلال عشر دقائق تتحول بسيارتك من حدودها الادارية الى حدود العاصمة…هي تتداخل مع مدينتي الكوت والعمارة في الجنوب بطرق برية وسهول ممتدة ومناطق تتلاصق بينها كما في بدرة وجصان ومندلي وبلدروز … وهي تتداخل مباشرة مع محافظة صلاح الدين التي تقع الى الغرب منها وبعض المناطق بينهما ترتبط بكل الوشائج الجغرافية والتاريخية والاجتماعية … وهي تتداخل مع اقليم كردستان من جهة الاتصال المباشر مع محافظة السليمانية الواقعة الى الشمال منها … وهي تتداخل مع كركوك كذلك بل ان مناطق المحافظات الثلاث متداخلة مع بعض..
اعلن بعض اعضاء مجلس المحافظة ديالى اقليما مستقلا اداريا واقتصاديا عن بغداد وفي اطار العراق الواحد … … وهو امر ربما لايتعارض مع الدستور شريطة ان لايكون سببا في التقسيم او لان المراد منه الفدرالية الطائفية والقومية..لكن المشكلة التي تواجه المشروع انه جاء في وقت حرج عراقيا ومع اكتمال الانسحاب الامريكي من البلاد القريب ووجود بعض المشاكل الادارية والسياسية والطائفية..
التداخل بين ديالى وبغداد وكركوك والكوت والسليمانية وصلاح الدين يجعل مشكلة المحافظة غاية في التعقيد … فهي ليست كبقية المحافظات السائرة في طريق الفدرالية..ديالى والسليمانية وبمعنى ادق اقليم كردستان تقع في منطقة الصدع الجغرافي فهناك مناطق تابعة للمحافظة يرى الاكراد انها جزء من اقليم كوردستان كخانقين وجلولاء وسواها من مناطق كمندلي وجيزاني وحتى بلدروز التي تبعد عن بغداد بمسافة عشرين كيلو متر من جهة الشرق وهي جزء من حافظة ديالى ويراها الاكراد لهم..
المشكلة الاخرى ان بعض المناطق التابع لمحافظة واسط في الجنوب والمحاذية الى ديالى يرى الاكراد انها عائدة لهم وهي تقع بين ديالى وواسط وليست بين ديالى وكردستان او بين كردستان وواسط بمعنى ان ديالى ستكون حاجز بينهما وهي مناطق بدرة وجصان التي تعود الى قضاء الكوت اداريا بينما خارطة كردستان تعدها جزءا من الاقليم … … واذا اراد الكرد ضمها فلابد ان يضموا ديالى اولا.!!
مناطق بين العاصمة بغداد وديالى وقرى عديدة منها الخالص وخان بني سعد والحميدية الشمالية ومناطق السعادة والكرامة والشاعورة ومنطقة المعامل التي هي اداريا تابعة لديالى لكنها اليوم جزء من العاصمة..
اذا مضى بعض الاخوة في مشروعهم فلن يجدوا سوى بعقوبة واحيائها الصغيرة وقراها التي ليست كلها تريد مايريدون…يعني فدرالية بعقوبة..وديالى ستوزع بين كردستان وبغداد..