ـ ما رأيك ياحمكو أن نقضي وقت فراغنا الطويل ، بأن أتظاهَر بأنني صحفي وأنتَ تلعب دَور الخبير ، فأجري معك لقاءاً وأسألك فتجيب ؟
* والله فكرة حلوة .
ـ لكن بشرط أن لا تتفلسف ياحمكو ولا ” تتعيقل ” ولا تطرح أفكاراً مجنونة .
* هه هه هه أنتَ إسأل كما تُريد يارجُل وأنا سأجيب كما يحلو لي … الغاية هي مُجرّد تمضية وقت .
ـ طيب … السؤال الأول : أعلنَ الشيوعي العراقي مقاطعته للإنتخابات القادمة وأوردَ أسباباً منطقية ومعقولة … لماذا لم يتضامن الشيوعي الكردستاني مع العراقي ويُقاطِع أيضاً ؟
* حتى يُؤكِد ” إستقلاليته ” وعدم تبعيته للعراقي ! . علماً ان آمال الشيوعي الكردستاني في الحصول على مقعد ، مبنية على شعبيته في سهل نينوى ولا سيما في أوساط الإيزيديين ، وكذلك رُبما أحد مقاعد كوتا المسيحيين . فإذا حصل على مقعدَين فذلك ممتاز .. وإذا فاز بمقعدٍ واحد فقط ، فلا بأس .. لكنهُ إذا لم يحصل على أي مقعد وخرج خالي الوِفاض ، فالأجدى أن يُقاطِع ! .
ـ السؤال الثاني : ما رأيك بمبادرة إيران [ لأول مرّة ] برفع عَلَم أقليم كردستان في المطار الذي اُستُقبِل فيه رئيس الأقليم نيجيرفان البارزاني ؟
* أنها رسالة متعددة الأغراض تبعثها إيران الى : أولاَ : حكومة أقليم كردستان العراق وأحزابها المتنفذة ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني : لا تضعوا كُل بيضكم في السّلة التركية ، فتركيا لا تعترف بكم في الواقع ، بينما نحن إستقبلناكم رسمياً واضعين عَلَمَكُم علناً . ثانياً : الى الحكومة التركية وأردوغان : نستطيع بسهولة ان نستخدم ” الورقة الكردية ” وفي عدة إتجاهات . ثالثاً : الى الحكومتين الروسية والسورية : كّفوا عن مساعيكم في إخراجنا من الساحة السورية وإلا فسيكون لنا موقف مؤيِد للإدارة الذاتية .
ـ ألَم أقُل لك ياحمكو أن لا تتفلسَف ولا تطرح أفكاراً حمقاء ؟
* هه هه هه .. يارجُل ان جيراننا ولا سيما تركيا وإيران ، يدركون تماماً كَمْ نحنُ ” عاطفيون ” وبُسطاء وكَمْ من السهولة التلاعب بنا . فبمُجرَد التلويح بالإعتراف بنا او الترحيب الحار بنا ، نتحمَس سريعاً ونعتقد بأن الآفاق فُتِحَتْ أمامنا واسِعة ! .
ـ السؤال الثالث : ما رأيك بالإتهامات المتبادلة بين باڤل طالباني ولاهور شيخ جنگي ؟
* في الواقع أنا أثِقُ بالإثنَين .. كلاهُما صادِق !
ـ السؤال الرابع والأخير : ما رأيك بِمُحاكمات ناشطي بهدينان المدنيين المُتهَمين بِتُهَمٍ شنيعة ؟
* أنا أُتابِع مُجريات الألعاب الأولمبية الصيفية يوماً بيوم ، ولا سيما ألعاب القُوى والجمناستيك ! .
ـ عَرَبْ وين طمبورة وين … حقاً أنتَ مجنونٌ ياحمكو .
حَمكو الخبير
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا