باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
Accept
مجلة معارجمجلة معارجمجلة معارج
  • مقالات
    • مقالات ثقافية
    • مقالات سياسية
    • مقالات متنوعة
  • شعر
    • شعر الشعبي
    • شعر عربي
    • شعر مترجم
  • حــــوارات
  • دراسات
  • الزاوية الأسبوعية
  • متنوعات
    • أقلام ملونة
    • ثقافة كردية
    • قصة قصيرة
  • راسلنا
بحث
المزيد
  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا
Reading: ذَبحَةٌ أَبَويّة
نشر
تسجيل الدخول
إشعار عرض المزيد
Aa
مجلة معارجمجلة معارج
Aa
بحث
  • الصفحة الرئيسية
  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية
  • راسلنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
  • الاتصال بنا
هل لديك حساب موجود؟ تسجيل الدخول
تابعنا
  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
مجلة معارج > مقالات > مقالات متنوعة > ذَبحَةٌ أَبَويّة
مقالات متنوعة

ذَبحَةٌ أَبَويّة

ليث العبدويس
آخر تحديث: 2022/08/07 at 8:13 مساءً
ليث العبدويس
نشر
4 دقيقة للقراءة
ذَبحَةٌ أَبَويّة
نشر

ليث العبدويس

- إعلان -

راحَ يَخُبُّ قُربيَ مُتقافِزاً كَعُصفورٍ مُستَثار، كَهُندُباء طوّحَتْ بِها الريحُ فَطافَتْ حُرّةً في نسيم الأصيل المُحمَر، رَميتُ بالصَحيفَةِ جانِباً كيما أُطلِقَ لِذِراعيّ السَراحَ لِتُطوّقانِ ذلكَ الكائِن الضاجّ تلقائيّة وَمُشاكَسة، رَفَعَ غُرّة شَعرِه الكُستَنائي لِتُشرِق أمامَ خَريفِ تَجاعيدي تِلك العُيون الاستوائيّة.
غَرَقتُ للحظتينِ في مُقلَتينِ كَبِركَتينِ مِنْ عَسَل، نَثَرَ في حِجْري عُلبَةَ ألوانِهِ وألعابِهِ كما تَنثُرُ شَجَرَةُ قيقَبٍ أوراقَها القُرمُزيّة، بارتِعاشِ البَلابُل المُبتَلّة، ثُمَّ شَحَنَ سِلاحَ براءَتَهُ بِتلكَ الذَخيرةِ الشَديدةِ التَعبير مُطلِقاً نَحوَ أسايَ ابتِسامَةً مِن ذلكَ النوعِ الذي لا قِبلَ لإنسانٍ بِهِ، فَكيفَ بأبْ؟ مَنْ مِنّا شعرَ يوماً انَّ ضِفَتيّ العُمُرِ تُجَسِرهُما ابتِسامة، مُجرّدُ ابتِسامة؟ وأنَّ رِحلَةَ الحياةِ قد تُوجَزُ في لِقاءٍ كَهرَبَتهُ عاطِفةٌ سامية؟
خَطَفَ قِطعةَ سُكّرٍ اَضَعُها عامِداً خارِجَ طَبقِ الشاي، مودِعاً ايّاها فَمَهُ الدَقيق، سَرقَها تارِكاً لي فُتاتَ المَرارةِ وشيئاً مِنْ شَذاهُ وَنذيراً بِذَبحَةٍ أَبويّة، ثُمّ اختَفى مُتقافِزاً كَغَزالٍ مَذعورٍ خَلفَ مَرجٍ صَغير لِتتلاشى مَعَهُ بُقعَةُ ضوءٍ حَدّدتْ مُنذُ انبلاجِها آخِرَ مَجال لِرؤيَتي مُعلِنةً أن كُلُّ ما عَداها لَم يَزِدْ عَنْ كَونِهِ مَحضَ زاويةٍ عَمياءَ موحِشة.
تأملتُ دُميَتَهُ الأثيرة، مَرّ زَمَنٌ كان فيهِ امتلاكُ دُميَةٍ ضَرباً مِنْ التَرَفِ، ولكن هل عَرَفَ أبي قَبلَ رَحيلِهِ أني لَمْ أكُن بِحاجَةٍ لِدُماهُ بَل لِدفءِ قُربي مِنْ يَداه؟ ولو قُدّر للدُميَةِ البَكماء أن تَنطُقَ لقالت: وَهل أنتُم سوى دُمىً وَعرائِسَ على مَسرَحِ الحَياة؟
يكتَشِفُ المَرءُ وَهوَ في الهَزيعِ الأخيرِ مِنْ حَياتِهِ وَنِهاية الذؤابَة الأخيرة مِنْ خيطِ العُمُرِ أنّهُ كانَ باستِمرار يَضحَكُ على ذِقنهِ إذْ ادّعى أنهُ يُمسِكُ بِتلابيبِ أولادِه، فالحَقُّ أن أطفالَنا يقبِضونَ على أخطرِ تَجمُعاتِ أعصابِنا، يُقيمونَ على أنقاضِ حيواتِنا جُمهوريّاتٍ يُنفى إليها كُلُّ الآباءِ الطَيبين، وهُناكَ على ناصيَتِها يَخطِفونَ رَحيقَ كُلّ السِنين ويرتَهنوننا عِندَ بواباتِهِم نَتسوّلُ مِنهُم رِضانا نَحنُ عَن ذَواتِنا، نَدفَعُ فِديَةَ عِتقِنا فادِحَةً جَسيمَة، فأي غَبيّ يُنجِبُ قَلَقَهُ السَرمَديّ الخاص؟
وأيُّ أبلَهٍ تُراهُ بِطيبٍ خاطِرٍ يُرَبّي في كَنَفِهِ جَيشاً مِنْ الهُمومِ؟ ليسَ سِوى الأنسانُ نَفسَه، أنا وأنتَ وَكُلُّ المَجانينِ والمَعتوهينَ ممنْ لا يَملِكونَ قِرشاً صَفيقاً أبيَضاً، وَمَنْ غيرُنا مِمنْ نَنتَعِلُ أحذيةً مَثقوبَةً ونعتَمِرُ قُبعاتٍ مَخرومَةً ونَتجلبَبُ بِمِعطَفٍ رَثّ تُعَشعِشُ في أديمِهِ البالي براغيثُ العَوَزِ وتَنفُرُ مِنهُ جُيوبٌ خاويةٌ تَصفِرُ فيها رياحُ كانونَ مُتأبِطينَ روايَةً تَنقُمُ على مائةِ عامٍ وعامٍ مِنَ العُزلَة، ثُمَّ في لَحظةِ استجابَةٍ لِفِطرةِ البَقاءِ قَرّرنا أن نُضيفَ للعالَمِ بَصْمَتَنا
الحَيّة، أو لِنَقُل على سَبيلِ التَقريبِ ذلكَ القَرَفُ الصاخِبُ الجَميل.
هُم على ضَعفِهِم يَكتَنِزونَ خَلف جُلودِهِمُ الرَقيقةَ ألفَ إعصارٍ هائِج، لَديهم تِلكَ القُدرَةَ الغامِضة على تَركِنا مُتسَمّرينَ بين الشَهقَةِ والشَهقةِ التي تَليها، بينَ السَكتَةِ والأخرى الوَشيكَة، والغَريبُ أننا بأمسّ الحاجَةِ لِكُلّ خُطوَةٍ مَعجونَةٍ بالألَمِ في طَريقِ الآلامِ الموحِشِ الطَويل ذاك.
نحمِلُ على عواتِقِنا خَشَبَةً سَنُقتَلُ عَليها وإليها وَفيها وَمِنها وَنحنُ نُتمتِمُ بالشَهادَة، مُستَعدّين أنْ نَصنَعَ لَهُم مِنْ ألواحِ عُمُرِنا المُهترئِ فُلكاً وَمِنْ أحزانِنا دُسُراً وَمِنْ ضياءِ أعيُننا سِراجاً كيما تتهادى بِهِم سُفُنُ الأقدارِ في لُجّة اليَمّ، وَنحنُ –آباءُ الزَمَنِ العَنيدِ – نَجلِسُ القُرفُصاء في عَنبرِ الشَحن نوقِدُ شمعةً يَتراقَصُ لَهَبُها الشاحِبُ الضَئيلُ بينَ ابتهالٍ.. واحتِفال، كيلا يَحولَ بيننا الموجُ فَنكونَ مِنَ المُغرَقين.
وَلَدي، قَدْ تندو مِني عَليكَ في بَعض الأحايينِ قسوَةٌ أو تبدو جَفوةٌ أو تَتجَلّى غِلظة، ولكن هَل يَستَقيمُ الصُلبُ بِغير اللَهَب؟ وَهَل نستَمرئُ رِضابَ النَعيمِ بِغيرِ مُكابَدةِ النَصَب؟ وَهَل عَلِمَ أولادُنا اننا لا نَبكي غَيرَهُم وإن مَشّطونا بأمشاطِ الَحديدِ أو ضَربونا بِمَقامِعِ الحَديد، لأنَّ دُموعَ الرُجولَةِ ليسَ لَها ثَمنٌ؟ موعِدي مَعَكَ يا وَلَدي يومَ تُنجِبُ وَلَداً، فَعِندَها وَعِندَها فَقَط، سَتفهَمُ تِلكَ الأُحجية.

قد يعجبك ايضا

قائد من طراز خاص

خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد

القانون الدولي وحقوق الإنسان في حرب غزة وإسرائيل

‭ ‬حلم‭ ‬على‭ ‬مائدة عبد‭ ‬الستار‭ ‬ناصر

مناقشة أطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير في الجامعات العراقية.. مقاولات!

ليث العبدويس أغسطس 7, 2022 أغسطس 7, 2022
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter نسخ الرابط طباعة
نشر
ما رأيك؟
إعجاب0
حزين0
سعيد0
غاضب0
ميت0
غمزة0
المقال السابق ” كلنا نعلم ” (03.08.2014 )
المقالة القادمة اغتراب ما بعد الإستعمار
اترك تعليقا اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Leave the field below empty!

أحدث المقالات

إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
مقالات قبل شهر واحد
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
Uncategorized مقالات مقالات ثقافية قبل 6 أشهر
قائد من طراز خاص
قائد من طراز خاص
مقالات سياسية مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
//

كلمة “معارج ” تعني الارتقاء والسموّ ونحن – وباختيارنا لهذا الاسم – نتوخى ان نقدم للمتصفح لمجلتنا، هذا الرقيّ الفكري والأدبي من خلال كتّابنا الأبرار بطرحهم لمواضيعَ تهمّ القارئ بعيدا عن النّـعرات الطائفية والمذهبية أو الانتماءات السياسية والحزبية .

رابط سريع

  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا

أهم الفئات

  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية

الإشتراك فى نشرتنا الإخباريه

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

مجلة معارجمجلة معارج
جميع الحقوق محفوظة © 2023. مجلة معارج.

Developed & Design By Ayman Qaidi

  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

التسجيل هل فقدت كلمة مرورك؟