ماكرون أبهر الانسانية بأنسانيته
جواد ملكشاهي
الرئيس الفرنسي الشاب ايمانوئيل ماكرون أبهر الانسانية بموقفه الانساني و النبيل من الكارثة التي حلت ببيروت واهلها، ففي الوقت الذي انشغل رؤساء العالم بحيثيات الحادث على شاشات التلفاز وعبر ممثلياتها الدبلوماسية واجهزتها المخابراتية في لبنان، غادر ماكرون مسرعا باريس مع خمسة طائرات تحمل المساعدات الأولية وطواقم الإسعافات والدفاع المدني لينزل ميدانيا الى شوارع بيروت المدمرة وكأن الكارثة حلت بباريس وأهلها وليس بعاصمة عربية مقدما التعازي محتضنا اهالي الضحايا متحديا عدوى كورونا القاتل، واعدا إياهم بوقوف فرنسا حكومة وشعبا إلى جانب الشعب اللبناني المنكوب والسعي لإعمار مادمره الانفجار المهول مع التأكيد على أنه سيتابع عن كثب عمليات الأعمار شخصيا وزيارة بيروت بعد شهر من الآن للتأكد من تقدم عمليات اعادة مادمره الانفجار. الجانب الأهم من حديث السيد ماكرون هو تأكيده على عدم تسليم مبالغ المساعدات للسياسيين اللبنانيين بجميع توجهاتهم وهذا القرار له دلالة واضحة على عدم وطنية ونزاهة المتصدين للمشهد السياسي في لبنان ومايعني دق المسمار الأخير على تاريخهم الأسود و الملوث بالخيانة وبيع الوطن من أجل مصالح حزبية وشخصية و الذين جروا عروس الشرق الاوسط إلى الحروب والكوارث والويلات.
مااثار دهشة واستغراب شعوب وحكومات العالم هو تجمع ذوي الضحايا في المكان الذي تواجد فيه ماكرون وإطلاق شعارات تطالبه ادارة السلطة في لبنان وهذا بعينه يحمل في طياته رسائل عديدة يفقها الأذكياء.
تحية لماكرون وهو يتسيد الموقف الإنساني في العالم