محمد حنون كريم
اختلفت القصص والروايات عن المسؤول الحقيقي في التفجير الذي طال مدخل مجلس النواب فالاجهزه الامنية تقول ان العملية كانت تستهدف رئيس مجلس الوزراء الذي كان ينوي الحضور الى مجلس النواب لشرح استعدادات الاجهزة الامنية لمابعد الانسحاب الامريكي من العراق وتؤكد بان المعلومات المتوفرة
لديها تؤكد حقيقة هذا الراي في حين تذهب قوى سياسية بعيدا لتؤكد بان العملية تستهدف موكب النجيفي الذي خرج قبل الحادث بلحظات وبين هذا وذاك تبقى الشكوك حول الموضوع محط مثار التوقعات او الاستنتاجات لكن هنا تبرز مشكله جديدة ترتبط بعدم ثقة بعض الجهات السياسية باداء الاجهزة الامنية وربط عملها بحالة الخلاف المستمر الذي يهدف الاساءة والتسقيط وايقاف عجلة التقدم في البلد
ان ازمة عدم الثقة بين الاطراف جعلت البعض يترك الاهم في القضية وكيف وصل الارهابي الى مناطق حصينة في المنطقة الخضراء وتوجه هؤلاء الى الخلاف على مواضيع صغيرة وتافة وترك الموضوع الاكبر الذي لابد من النقاش حوله وتتعلق بامن القيادات السياسية والحكومية وهذه العملية قد تسبب كارثة كبيرة جدا وكان المطلوب ان نناقش في سبب الخلل ومن هو المسؤول في الاخفاق الامني الذي يرتبط بمرحلة مهمة تتعلق بانسحاب القوات الامريكية من العراق وحالة الاستعداد لاستلام الملف الامني من قبل القوات العراقية وهو محط شكوك من البعض كون القوات العراقية يعتقدون عدم اهليتها في الوقت الحاضر
ان حالة الخلاف السياسي وتدخل الاجندة المختلفة ابعدتنا عن الهدف الحقيقي في معرفة الخلل والجهة المقصرة في استهداف مجلس النواب ومن هو المستهدف الحقيقي في العملية اذا اخذنا في نظر الاعتبار ان رئيس الوزراء ابلغ النجيفي بانه سيتعرض الى محاولة اغتيال في حال مجيئه للبرلمان وهناك ادلة واقعية على وجود حالة خرق امني قد تستهدف قيادات حكومية وسياسية في اطار خطة نوعية تستهدف اسقاط كل ماتحقق في العملية السياسية واعادتها الى المربع الاول وكان اعتماد تقارير الاجهزة الامنية كمصدر مهم لانها مسؤولة عن كل مايحصل من استهداف سواء كان موجه للنجيفي او رئيس الوزراء لان كلاهما مسؤول وهذا الاهم اما ان يتحدث البعض عن حالة خلاف فهذا يبعدنا عن معرفة المسؤول الحقيقي عن استهداف البرلمان وما قد يليه لاننا لنريد معرفة الحقيقة لاكلام الملا او غيرة ممن يتطوعون لزيادة الخلاف بين الكتل السياسية لانهم يحاولون جر الاهم في القضايا الى البحث عن ملفات خاسرة لاتخدم القضية العراقية التي تحتاج الان مزيد من التفاعل والتوافق من اجل نبذ الخلاف والتوجه لبناء البلد