ألمهندس / جمال الطائي– السويد
بـِدأ ًً لابد ّ أن أقول انني لست من ألمعجبين بك لا شكلا ً ولا مضمونا ً ، فأنت تمثل لي أقبح شكل من أشكال الطائفية بالعراق ، ومؤسسة للتهجير والقتل والتفخيخ تمشي على قدمين !! ، ومن ألمؤكد انني لست متيـّما ً بعينيك ألوسيعتين ولا بقامتك الممشوقة ولكني أ ُشفق على أهلي وناسي مما تخبئه لهم الايام مادمت وشركاءك في وليمة اللئام التي تقاسمتم بها العراق مختلفون ويكيد أحدكم للاخر ، وكل ما تكيدوه انما ينعكس على أهلنا وشعبنا بالمزيد من القتل والتهجيرفيضيف لجيوش الايتام والارامل في العراق ضحايا جدد لكم ..،
أِستوقفتني قبل فترة ولوقت طويل مطالبتك بنقل محاكمتك الى محاكم / كركوك ، فكـّرت مع نفسي ؛ لماذا لم تــُصر ّ مثلا ً على أن تكون محاكمتك في اربيل ،يعني تتمشى صباحا ً من مقر أِقامتك ألمريح الى قاعة المحكمة وأنت ( تكرّز حب شمس قمر ) ثم تعود ظهرا ً لــتضرب كباب أربيل ولبن مدخّن وانت تدندن (هربجي كرد وعرب ..) ، فما بالك تترك هذه ألرفاهية التي وفرها لك كاكه / مسعود لتذهب الى كركوك ألمليئة بالمشاكل؟طبعا ً ، لن أخفي عليك انني استبعدت نهائيا ً أي فكرة من نوع { انك أردت أن تضرب مثلا ً وطنيا ً على عراقية كركوك بحيث يتم فيها محاكمة نائب الرئيس } ولكي لا أطيل عليك فقد عرفت أليوم سبب اصرارك على كركوك ؛
19 سجينا ً ممن يسمونهم ( ألخطرين ) من جماعة 4 أِرهاب يــفـرّون من موقفهم في كركوك بعملية هروب استمرت 45 دقيقة ، والجميل في الامر ان عملية هروبهم مسجّلة ( صوت وصورة ) من كاميرات المراقبة الموضوعة في الموقف !!
مما استدعى بالسيد وكيل وزارة الداخلية الحاج / عدنان الاسدي أن يترك القضية التي تشغل كل وقته هذه الايام باعادة المناضل الحاج / أصيل طبرة الى وضعه القيادي الطبيعي وتسليمه مفاتيح نادي الشرطة ، طار السيد الوكيل الى كركوك ليباشر التحقيق ( في هذا ألخرق الخطير !! ) وظهر هو ومدير شرطة كركوك ليبشرّانا ان الحرس لم يكونوا موجودين ومدير الموقف غير موجود و مراقب كاميرات المراقبة غير موجود ونقطة حراسة خارجية على بعد 3 أمتار فقط من مكان هبوط الهاربين كانت فارغة من الحرس ، بل ويزيد مدير الشرطة من روعة الصورة حين يقول :
( لو كان موجود أي واحد من هؤلاء ( ألغائبين ) لتم ّ ِابطال عملية الهروب في أول دقيقتين ولكنها استمرت حتى هرب اخر مجرم ولم يتعرّض لهم أحد )
انتهى تصريح مدير الشرطة ، أمـّا السيد الاسدي فقد وصل الى نتيجة مُذهلة ( ان هناك تواطؤ في هروب هؤلاء المجرمين ؟؟ )،
أدركت أليوم أِنّ سيادتكم كنت تخطـّط أن تكون الرقم 20 بين المجرمين الهاربين خاصة وانك من نفس الفصيلة… أقصد 4 أِرهاب !!
لو كانت تهمتك انك أنت من قتل العراقيين بيديه أو انك انت من ضغطت على ألريموت لتفجير السيارات المفخخة أو استعملت الكاتم بنفسك لتصفية المغدورين لكان انقاذك من هذه الجريمة من أبسط ما يكون ، بل لعله سيكون تحصيل حاصل شمولك بالعفو الذي يهيء له ( أمراء القبائل ) ممن يُســَمَـون ساسة العراق حيث يسعون لاطلاق سراح القتلة والذباحين وسرّاق المال العام في عفو جديد وبمناسبة ( ألغـُـمــّة العربية ) ووفقا ً لمباديْ ألعمل العربي المشترك على قاعدة ( كل حكومة قاذوراتها على زياكها ) سنعمل على اعادة القاذورات العربية التي سرّبوها لنا لتعيث في العراق قتلا ً وتفخيخا ً و خرابا ً فلا بأس أن نعيد لهم هذه القاذورات اليوم ، أما قاذوراتنا فسنرميها من السجون للشوارع لتمارس هوايتها في القتل والتدمير، على الاقل ليكون لامانة بغداد ما تشغل نفسها به ويستطيع العيساوي من اعادة اعمار بغداد باضافة نافورات جديدة غير الـــ 102 نافورة مال القمة التي كلـّفتنا 100 مليون دولار !!!!
مشكلتك يا سيدي العزيز ، اِنك متهم بالحث ّ على القتل وتمويله و ألتستر عليه واستخدام اموال الدولة و الياتها واسلحتها في القيام باعمال ارهابية ، كل هذه التهم ممكن أن تُصيب أيــّا ً كان باليأس من امكانية الخلاص من العقاب ، ولكن ايــأك ان تصاب بالاحباط ففي العراق لا مكان لليائسين ، ولكل عُقدة هناك ألف حل وليس حلا ً واحدا ً فقط ، في العراق لا يُحاسـَبُ الا المفلسون ،ولك في الرفيق المناضل/ مشعان ركـّاض الجبوري أسوة ٌ حسنة ، فقد ركضت خلفه الحكومة العراقية سنين طوال منذ ان سرق وابنه مليارات الجيش في الموصل وهو لم يهرب بعيدا ً بل الى سوريا ( العروبة ) كما يسميها ال الاسد ، ومن هناك كان يمد لسانه لحكومتنا الوطنية الفدرالية الديمقراطية المنتخبة طوال سنين وهو يحرّض عليها ويتامر ضد العراقيين ويدعوا لقتلهم ويعلـّم الارهابيين طرق تصنيع ادوات قتلنا ، مشعان ركاض هذا متهم بسرقة المال العام ودعم الارهاب والتحريض عليه والتامر على التجربة الديمقراطية واستخدام اراضي دولة اخرى للاساءة للعراق وشعبه والنيل من طوائفه، كل هذه التهم أوقعته تحت خيمة 4 اِرهاب ، يعني صنف مثلك ، فماذا عمل الرجل ؟ هل أصابه اليأس والقنوط ؟ أبدا ً..انه ومن خلال علاقاته وتواصله مع تـجار السياسة الجدد يؤمن بالمثل العراقي الجديد ( ما دام أخضر أكو .. أي هـَم ْ أَبَدْ لتشيل !! )
وألاخضر في هذا المثل ليس بالطبع الخطوط الجوية العراقية والتي صـُنـّفت بفضل وزيرها الحالي كأسوأ خطوط جوية في الكون !! ، الاخضر يا سيدي هو ( الدولار )
هو الطائر الذي هرّبَ العشرات من السرّاق الى خارج العراق واضعافهم من القتلة والارهابيين خارج اسوار السجون ، الطائر الاخضر هو الذي أفلت ايهم السامرائي وحازم الشعلان وكريم وحيد وفلاح السوداني وغيرهم عشرات، ولكن الشيء الجديد هذه المرة انه سابقا ً كان اتجاهه الى خارج العراق أما هذه المرة فهو يعمل باتجاه الداخل يعني صار ينطبق عله قول عادل امام ( داخلة .. خارجة ).
مشعان الجبوري ومن خلال علاقته التجارية باحد المقربين لرئيس الوزراء عاد بفعل الطائر الاخضر وكما صرّح هو بنفسه اِن ّ العملية كلها كلــّفته اقل من 10 مليون دولار .. يابلاش ؛مليارات الدنانير التي سرقها من ارزاق الجيش.. وعشرات الارواح التي ساهم في ازهاقها سواء ً بالتحريض أو التمويل او التعليم على القتل ،
( أبو صبا ) عاد الى العراق معززا ً مكرما ً ( مرفوع الرأس شامخ الجبين ) صلف النظرة كما عاد من قبله / أصيل طبرة وكما سيعود من بعدهم العشرات ، وصدقني انني ولا أظن أحدا ً من العراقيين سيتفاجأ لو عاد / عزت الدوري في يوم من الايام مستفيدا ً من شفافية حكومتنا وديمقراطيتها وسعيها الحثيث للمصالحة الوطنية و لــمّ الشمل، ومن ألاداء النزيه جدا ً للقضاء العراقي ولربما سيــُضَــمِـّن القاضي في حكمه ببراءة أبو العز ما يلي [ .. حيث تبيّن لعدالة المحكمة بعد اجراء الكشف والفحص الاصوليين ان المتهم / عزت الدوري ( قبغلي ) فهو والحال هذه لا يحل ّ ولا يربط وعليه فهو في حل ٍّ من اعمال النظام السابق وليس من العدل أن يُحاسب عليها !! ]