الدكتور لطيف الوكيل
جميع الخطوط العريضة والاستعدادات للانتخابات في اليمن تشير الى دعم قرار هيئة الأمم الأخير
الذي اقترحته الجامعة العربية لنقل سلطة الأسد الى نائبه.
كبديل للسفح البعثي اليومي في سورية، هي
الحكومة التوافقية اليمنية التي تريد إضفاء شرعية على مخلفات صالح، هذا يعني بقاء حزب البعث في سورية ما بعد بشار حاكما .
ليكون اليمن مثالا لسورية و أول دول «الربيع العربي» التي تشهد انتقالاً للسلطة عبر اتفاق سياسي رتبته السعودية.
حدث اليوم يجعل من هذا المقال تكملة
للتحليل الموسوم
سياسة السعودية تصدر سيناريو اليمن الى سوريا.
http://www.clinicnet.iraqgreen.net/modules.php?file=article&name=News&sid=30190
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن كرمان قولها: نحن ندعم انتخاب هادي لمرحلة انتقالية ويتعين علينا خلالها ان نبني اليمن الجديد».
ودعت كرمان «شباب الثورة السلمية» الى الاقتراع لنائب الرئيس والانخراط في مختلف مراحل المرحلة الانتقالية.
وأكدت ان وصول هادي الى الرئاسة هو «إحدى ثمار الثورة الشبابية الشعبية التي أجبرت علي صالح على الرحيل».
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/364750#new
إذ هناك من ثمار ينتظرها شعب اليمن الذي عبر عن رُقي حضارته بسلمية ثورته
وهو أكيد فخرا لشعوب العالم المتحضر لو ان تلك الثمار هي
ثمار الثورة الشبابية الشعبية، لكانت
. ترشيح السيدة توكل كرمان لرئاسة الجمهورية
لعاد بنا الزمن الى أحلام جميلة في يمن سعيد وأول دول الله التي شكلت علاقات دولية مع مملكة النبي سليمان ع ،حيث بلقيس
اليمن حكمت، تحكم توكل كرمان
ما أجمل تلك الأحلام لو ثورة شعب اليمن سحرتها وسوتها حقيقة، ان الزمن بذلك يعيد نفسه وفي مهد الحضارات مملكة سبأ.
بكل تأكيد لو رشحت توكل نفسها لحصلت ثورة حضارية عالمية بقيادة اليمن
لأنها بكل تأكيد ستحصد فوزا كاسحا.
على مستوى اليمن والعالم الحر. وسيفتخر العالم المتحضر بإنجازات الوعي السياسي في يمن بعيد وعلى القلب قريب.
لا قيمة لأي انتخابات إذ كان المرشح شخص واحد مُتفق عليه مسبقا
تنازلت السيدة كرمان عن قيمة جائزة نوبل للسلام لخزينة الدولة
جميل وله كثير من المعاني المحرجة لصوص المال العام فمن حقها في ملكها الشخصي
لكن تنازلها عن حق الشعب لهادي ليس من حقها.
كثير من معالم الحضارة الشعبية تدفن تحت الآفات الاجتماعية كتوارث تربية مظلومية المرأة للمرأة.
هنا تنصح علوم السياسة الثقة بالنفس ضرورية في هذه المرحلة اليمنية.
هادي عبد ربه رئيس مرشح من السعودية يُخطط لانتخابه وفق المبادرة الخليجية، رغم قبوله شعبيا في أحسن الأحوال على مض
ولكونه مرفوض من مواطني دولة جنوب اليمن سابقا فهو لا يكرس الوحدة بل الانشقاق. هو مرفوض في محافظتي أبين مسقط رأسه وصعدة الحوثين لا تشارك في الانتخابات.
وانتخاب جنرال نائب جنرال راحل هو مجرد إضفاء شرعية على نظام الدكتاتورية العسكرية، أي سقوط رأس النظام فقط
وليس كما قال الشعب يريد إسقاط النظام.
نظام المحاصصة العراقي منخرط في المبادرة الخليجية في اليمن ويبدي استعداده لدعم ذات المبادرة في سورية من خلال دعوته لانعقاد الجامعة في بغداد.
اطلعت على الكثير من تعليقات اليمنيين معظمها ضد أجراء انتخابات مرشح واحد او لأنها تشكيل أجنبي سعودي أمريكي منها الاقتباس التالي
ريم العريقي من مؤيدات توكل كرمان تقول
سأشارك في الانتخابات مضطرة لإنهاء حكم صالح …… نعم من اجل بلادي سانتخب هادي جميع الشعب للتغيير قرر . بثورة سلمية تقلع الشر وتمنح يمننا كل الفوائد
سنذهب نحن اليمنيين كأسراب الجراد ليس حبا في هادي _ بل حبا في اليمن. يقول جنوبي عربي نحن الجنوبيين نرفض تلك الانتخابات ألانها (المبادرة الخليجية) نحن نطالب
بدولتنا ولن تمر مسرحية الانتخابات على ارض الجنوب لأنها شرعنة لاحتلال الجنوب
وعبد ربه كان قائد جبهة أبين في حرب 94م وقتل العديد من أبناء الجنوب في حرب التي أدت الى احتلال الجنوب
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/889171B1-92B3-4F7D-AFB9-93D9DC2F90E9.htm
إذا نجح تطبيق المبادرة الخليجية في اليمن تبقى غير قابلة للتصدير الى سورية لان البعث كونه حزب فاشي لا يسقط إلا عسكريا وفي أحسن الأحوال
إذا تشارك البعث السلطة مع المعارضة أي حكومة توافقية فهو يستهدف الانقضاض عليها
كما حصل في بداية السبعينيات تحت عنوان الجبهة مع حزب البرزاني و الحزب الشيوعي في العراق.
المانيا 21.02.2012