اتذكر و نحن نشاهد نشرة الاخبار في التلفزيون الابيض و الاسود و انا في بيت اسماعيل ابن خال والدي الذي نقل الى المسيب جنوب العراق بسبب وظيفته كشرطي و زوجته العربية كيف كان المذيع العربي في زمن الانقلابات العسكرية يقرأ الاخبار و ينعت الحركة الكوردية بقيادة ملا مصطفى البارزاني بالسرطان – اتذكر اسماعيل يقفز كالمنتصر و يضحك عندما سمع الخبر و هو يعلق: لاحظ اذا كانت الحركة الكوردية سرطان فالحكومة تعترف بانها لا تستطيع القضاء عليها لعدم وجود علاج للسرطان و لربما يقضي السرطان على المريض المصاب به و هذا ما حدث فعلا للحكومات العراقية العربية.
سمعت قبل عدة ايام و لكن هذه المرة من فم عربي شيعي بان اقليم كوردستان سرطان في جسد العراق فضحكت لان العربي لا يزال يقاوم مرض السرطان الكوردي و لا يستطيع القضاء عليه. يعتبر هؤلاء الكورد سرطان باعتبارهم خلية غريبة مريضة في جسد العراق تنخر و تفتك بالخلايا السليمة و تتفشى في الغدد اللمفاوية دون وجود علاج.
يسمي المستعمر العربي الاسلامي الذي جاء من الجزيرة العربية عن طريق الغزوات الاسلامية الشعب الكوردي الذي كان يعيش في وطنه بجسم غريب و سرطان يجب استئصاله – هكذا يتحول الغازي الى الجسد السليم و المعتدي عليه الى خلية سرطانية كوردية.