التثقيف من خلال الترجمة؛ الدكتور علي عبد الأمير صالح نموذجا
صالح الطائي
منذ مراحل وعينا الأولى، وبدايات اهتمامنا بالقراءة؛ وموضوع الترجمة يشغل بالنا ويجلب انتباهنا، حتى أننا كنا لا نشتري الكتاب المُتَرْجَم إلا بعد أن نعرف المُتَرْجِم لأن مترجمين بعينهم تمكنوا من التأثير فينا بأسلوب تعاملهم الدقيق مع الموضوع المُترجَم. ثم اكتشفنا بعد أن اشتد ساعدنا ونمت فينا ملكة التمحيص أن ليس وحدنا من اهتم بذلك، وأن ثقافات العالم بطبيعتها تقوم على مبدأ الاختلاف، ليس في أنماطها البنائية فحسب وإنما حتى في تحليلها للخبرات الإنسانية؛ التي تختلف من جغرافية لأخرى، بل تختلف في الجغرافية الواحدة نفسها أحيانا، فهناك مسافة شاسعة بين لغات وثقافات الشعوب تخلق نوعا من الحواجز التي تعيق الفهم وتمنع التواصل المشترك، والانسان مهما ارتقى ومهما تقدم يبقى ناقص المدارك إذا لم يطلع على مكامن الغيرية ومنابع الهوية الأخرى، التي تتيح له المقارنة مثلما تتيح له الانتفاع والربح المعنوي، فالآخر بكل انتماءاته هو واحة معرفية أخرى تنمى مدارك من ينهل من رياضها، ولا يكتمل الجمال إذا لم تتناسق أجزاؤه بالمعنى.
ولا يمكن للعالم أن يشعر بالحميمية تجاه الآخر إذا لم يفهمه من حيث الكلية والعموم نظرا للتداخل الإشكالي والمفاهيمي المعقد الذي يكتنف الثقافات المنحدرة من أصول وانواع واثنيات مختلفة منحتها فرصة التحكم بالمنعرج الثقافي الكوني.
ولا أعتقد أن ممارسة أخرى غير الترجمة لها قدرة الربط والتوصيل بين أطراف المعادلات الإشكالية القائمة التي ولدتها الثقافات بصورها وأشكالها النمطية المتنوعة، فالترجمة هي المرآة التي تعكس الصورة الأخرى، لتزيل طقوس فوبيا الغيرية عن كاهل العقل، وهي القادرة على أن تعمل وفق مواصفاتها الخاصة على خلق أواصر فكرية مشتركة لها قدرة استيعاب الآخر في حيز معين من مجمل ممارساته الفكرية، ولذا اهتم الإنسان منذ بواكير ثقافته الأولى بالترجمة بشكلها البدائي الذي كان مقتصرا على الإشارات والرسوم والمحاكاة بالحركة، لتتحول بعد ذلك إلى الفعل المحصور بين نصين مكتوبين: النص المصدر ـ والنص الهدف، حيث تولت الترجمة عملية تحويل النص المصدر من لغته المكتوب بها إلى اللغة الأخرى ليصبح في متناول اقواما آخرين.
والترجمة أنواع عديدة منها: ترجمة فورية، وشفوية، وكتابية، ونصية، وتحريرية، وسماعية. وهي بكل أنواعها عملية نقل لحديثٍ أو قولٍ مكتوب بلغته الأصلية ليصبح مفهوما لدى متحدثين بلغة أخرى، وبذلك تعتبر الترجمة بمعناها الواسع عملية تشييع فكر وحضارة وثقافة شعب تتيح لشعب آخر فهمه والتمتع بجماله.
ومع أن الترجمة تعتبر فناً مستقلاً بذاته يعتمد على الإبداع والحس الأدبي والثراء اللغوي، والقدرة على تقريب الثقافات، وخلق التواصل بين البشر، والافادة من خبرات الآخرين وتجاربهم، إلا أنها بقيت تدور في أطر محدودة، لا يجيدها إلا القلة ممن أتيحت لهم الفرص، أو أمروا بذلك، أو ألجأتهم ظروف عملهم على ذلك.
نجد على سبيل المثال أن عرب الجاهلية عرفوا الترجمة ومارسوها، لأنهم كانوا يرتحلون للتجارة صيفًا وشتاء ويتعاملون مع الفرس والبيزنطيين. وبعد البعثة ولاسيما في الطور المدني اهتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالترجمة كثيرا، فمع أن المؤرخين ذهبوا إلى أن الترجمة لم تعرف إلا في العصر العباسي الأول مع حركة التعريب التي أطلقها المأمون، إلا أن الواقع أثبت أن الترجمة حظيت بعناية الإسلام في زمن البعثة ولاسيما بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وقد جاء في الأثر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر زيد بن ثابت بتعلم لغة يهود المدينة العبرية، فتعلمها في خمسة عشر يوما فقط، وكان يقرأُ لرسول الله كتبَهم إذا كتبوا إليه، ويجيب عنها. بل وتعلم أكثر من لغة بأمر رسول الله منها السريانية والفارسية والحبشية والرومية والقبطية، وأصبح المترجم الرسمي لرسول الله.
فضلا عن ذلك استوجب دخول أعداد غفيرة من الأعاجم إلى الإسلام وتواجدهم في المدينة أن يتعلموا اللغة العربية ليفهموا نصوص الكتاب والسنة، وأن يتعلم العرب بعض لغاتهم لكي يبادلهم الحديث. وبعد عصر البعثة اهتم المسلمون الأوائل بالترجمة بعد توسع الفتوح ودخول الموالي والجواري والسراري والقيان والإماء إلى دولة الإسلام، وكان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان قد أمر بتعريب دواوين الدولة وعلى نهجه سار خلفاء أمويون آخرون منهم ولده الوليد ابنه، حيث ترجمت كتب العلوم والتاريخ والأدب من اللغات الإغريقية والسريانية والبيزنطية.
أما في زمن الدولة العباسية فقد أخذت الترجمة مدى واسعا ولاسيما في القرن الثالث الهجري بعد إنشاء بيت الحكمة. ولم تتوقف الترجمة منذ ذلك الحين حتى قال قائلهم وهو صفي الدين الحلي: “كل لسان في الحقيقة إنسان”، وهو القول الذي تحول إلى مثل دارج: “كل لسان بإنسان”.
علميا تقسم الترجمة حسب “جورج ستاينر (George Steiner) إلى ثلاثة أقسام:
ـ الترجمة الحرفية أو الترجمة المباشرة: التي تتم عن طريق ترجمة الألفاظ أو النصوص من لغة إلى أخرى حرفيا، وتسمى أيضا الترجمة التقنية لأنها تستخدم عادة لترجمة النصوص القانونية والعلمية والتقنية.
ـ الترجمة الحرة أو الدلالية: وهي تسمح للمترجم بالتعبير بحرية عن الفكرة المراد ترجمتها ويكون حسب أستاذ الترجمة بجامعة سري “بيتر نيو مارك” (Peter Newmark) ولاؤها الأصلي للنص المصدر بما فيه من تركيبات نحوية ولغوية. وتستخدم الترجمة الدلالية عادة عندما يكون المترجم ملزما بعدم التغيير في النص المصدر، وذلك عندما يكون الكلام أو النص المراد ترجمته على مستوى عال من الأهمية، منها على سبيل المثال ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى.
ـ الترجمة الأمينة: وهي على رأي “جورج زيناتي” المفكر اللبناني الذي اشتهر بترجماته لفيلسوف تفكيك السلطة الفرنسي “ميشيل فوكو” ترجمة الانفتاح وإعادة الصياغة مع الالتزام بالفكرة الأصلية وعدم المساس بروحها، وتستخدم عادة في الترجمة الأدبية.
وللترجمة الأدبية خصوصية بالغة الأهمية تجعلها من أكثر أنواع الترجمة صعوبة لأن المترجم مُطالب لا بنقل معانٍ من لُغة إلى أخرى فحسب، فذلك عمل الترجمة الحرفية، وإنما هو مسؤول عن وصف مشاعر وأحاسيس المؤلف الأصلي واستنساخ صور أدبية عالية مقاربة للأصل. وهي ترجمة احترافية تهتم بالمعنى العام للنص الصادر والتعبير عنه بجمل وكلمات منتقاة بعناية تكون مماثلةً في المعنى والصورة لما ورد في أصل النص.
ومتى ما كان المترجم صاحب ملكات ابداعية ضمن مجال تخصصه الدقيق تصبح الترجمة لعبة إبداع وتألق، فالأديب القاص والروائي يكون عادة أفضل من غيره في ترجمة القصص والروايات الأجنبية طالما أنه يعرف أصول اللعبة ويمارسها، ويمتلك أدوات الكتابة في هذا الصنف من الأدب، وكلما كان الأديب متميزا بأسلوبه في الكتابة وفي ثقافته وإلمامه باللغة الأجنبية التي يترجم منها إلى العربية تتاح للقارئ فرصة التمتع بالقراءة؛ وكأنه يقرأ باللغة الأصلية التي كُتب بها العمل. فإذا امتلك المترجم ثقافة نقدية وكانت له ملكة النقد كقيمة مضافة لملكاته الأخرى تكاد أعماله المتَرْجَمة أن تكون غاية في الإبداع.
والدكتور علي عبد الأمير صالح واحد من هذا الصنف المميز بالذات، فهو قاص وروائي وناقد ومترجم (من الإنكليزية إلى العربية)، ولذا أبدع في أعمال الترجمة الأدبية التي قام بها.
والدكتور علي من مواليد الكوت/ محافظة واسط / العراق ، سنة 1955، وهو خريج كلية طب الأسنان /جامعة بغداد، سنة 1978. كانت بداياته مع القصة القصيرة، ونشر أول قصة قصيرة بقلمه في مجلة (الطليعة الأدبية) في آب 1975 وكانت بعنوان “أجساد الشهداء”. وقبل أن ينهي دراسة طب الأسنان نشر أول قصة قصيرة مترجمة في مجلة (صوت الطلبة) في أيلول 1977. حملتْ عنوان ” الطلب الأخير”، وهي من تأليف الكاتب الروسي ألكسندر فامبيلوف. ثم أهلته مميزاته العلمية والأدبية ليترأس اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة واسط بين حزيران 2003 وآذار 2005، وليصبح خلالها عضو المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في دورته الأولى بعد سنة 2003.
التميز الذي حظي به الدكتور علي أهله للحصول على كثير من الجوائز المهمة ومنها: جائزة وزارة الثقافة العراقية سنة 2000 عن ترجمته لرواية “طبل من صفيح” للكاتب غونتر غراس. وجائزة الإبداع بدورتها الأولى سنة 2009 / وزارة الثقافة العراقية / عن روايته “خميلة الأجنة “. والجائزة الثالثة في حقل النقد الأدبي في مسابقة دار الشؤون الثقافية العامة لسنة 2009 ، عن دراسته الموسومة “رواية الضلع؛ تعدد الأساليب وكسر التابوات”، عن رواية ” الضلع ” للكاتب العراقي حميد العقابي. وجائزة الإبداع العراقي لسنة 2017 في حقل الترجمة، عن ترجمته لرواية “راوي مراكش” للكاتب الهندي الأميركي جويديب روي باتاجاريا.
مع هذه البدايات الإبداعية المبكرة ما كان للدكتور علي أن يركن إلى الهدوء ويشغل نفسه بين المستشفى والعيادة الخاصة والعائلة، ولذا خصص جزءً مهما من وقته للكتابة والتأليف، ووقتا لقراءة الروايات والقصص الأجنبية المكتوبة باللغة الانكليزية. فولج عالمي التأليف والترجمة الاحترافية في بواكير حياته لتتسع رقعة انجازاته فتشمل في جنبة التأليف والإبداع الشخصي الذاتي:
1 ـ الهولندي الطائر / قصص / دمشق 2000 . (اتحاد الكتاب العرب)
2 ـ خميلة الأجنة / رواية / بيروت 2008 . (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)
3 ـ أرابيسك / رواية / عمّان 2009 . (دار أزمنة)
4 ـ يمامة الرسام / قصص / بيروت 2010 . (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)
5 . ثقافة واسط: الماضي والحاضر، جزءان / دمشق 2017 (دار تموز للدراسات والنشر والتوزيع)
6 . العوالم الثلاثة: تجربتي في الكتابة والترجمة والنقد/ دمشق 2018 (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع)
اما في الفرع الثاني، أقصد فرع الترجمة من الانكليزية إلى العربية، فقد كانت للدكتور علي إسهامات رائعة في رفد الساحة الأدبية العراقية بكم رائع من الروايات العالمية التي ما كان متاحا للقارئ الاطلاع عليها لولا الجهد الذي بذله في ترجمتها، فأنتج:
1 ـ حفلة القنبلة / رواية / غراهام غرين / بغداد 1989. (دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد)
2 ـ طبل من صفيح / رواية / غونتر غراس / بغداد 2000. (دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد)
3 ـ قط وفأر / رواية / غونتر غراس / ط 1 2001. (دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد)؛ ط2، دمشق 2010 (دار الينابيع)
4 ـ قل لي كم مضى على رحيل القطار/ رواية / جيمس بولدوين/ القاهرة 2003. (المشروع القومي للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، رقم الإصدار 671)
5 ـ دلتا فينوس/ رواية / أناييس نن/ دمشق 2007. (دار المدى للثقافة والنشر)
6 ـ جبل السحر/ رواية / توماس مان / ط 1/ 2007. (دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد)، ط2، الجبل السحري/ بيروت 2010. (منشورات الجمل)
- بريدا/ رواية / باولو كويلو/ دمشق 2009. (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع)، دمشق
8 ـ حدائق النصوص/ نقد/ مجموعة كتاب/ دمشق 2009. (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع)، دمشق
9 ـ السبت/ رواية / إيان مكيوان/ دمشق 2010. (دار الينابيع)، دمشق
10 ـ البحيرة / رواية / ياسوناري كاواباتا / دمشق 2010. (دار الينابيع)، دمشق
11 ـ سيرة ذاتية مبكرة / يفجيني يفتوشنكو / ط 1 دمشق 2011. (دار رند للطباعة والنشر والتوزيع)، ط2 بغداد 2013 (دار الشؤون الثقافية العامة)
12 ـ عزيزي غابرييل/ رواية / هالفدان و. فريهو/ بيروت 2010. (الدار العربية للعلوم/ ناشرون)
13 ـ المليونير المتشرد/ رواية / فيكاس سواراب/ بيروت 2010. (الدار العربية للعلوم/ ناشرون)
14 ـ نساء في الأدب / حوارات مع 20 كاتبة عالمية / بيروت 2011. (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)
15 ـ خيول مرقطة وقصص أخرى/ مجموعة من الكتاب/ دمشق 2011. (دار رند للطباعة والنشر والتوزيع)
16ـ قوانين الحب الأربعون/ رواية / إليف شفق/ دمشق 2014. (دار الأمل الجديدة)
17ـ أشياء كنتُ ساكتة عنها/ ذكريات / آذر نفيسي/ بيروت 2014. (منشورات الجمل)
18ـ فنان الاختفاء/ ثلاث روايات قصيرة/ أنيتا ديساي/ الكويت 2014. (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/ سلسلة إبداعات عالمية ، رقم الإصدار 401)، الكويت
- جنرالات صدام – وجهات نظر عن الحرب العراقية الإيرانية/ محللون عسكريون/ بيروت 2015. (منشورات الجمل)، بيروت
20 . جمهورية الخيال: أميركا في ثلاثة كتب/ آذر نفيسي/ بيروت 2016 (منشورات الجمل)، بيروت.
21 . راوي مراكش/ رواية / جويديب روي – باتاجاريا / الكويت 2016 (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب / سلسلة إبداعات عالمية ، رقم الإصدار 415)
- أشرطة تسجيل صدام/ تاريخ – سياسة / كيفن أم . وودز وآخرون/ بيروت 2017. (منشورات الجمل)
23 . قابيل/ رواية / جوزيه ساراماغو / بيروت 2017. (منشورات الجمل)
- ترويض الخيال/ حوارات مع 15 كاتباً وكاتبة من العالم / دمشق 2017. (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع)
- الأميرة باري/ رواية/ هوانع سوك – يونغ / بيروت 2017. (الدار العربية للعلوم / ناشرون)
26 – لا تقولوا إننا لا نملك شيئاً/ رواية / مادلين ثين/ بيروت 2018 . (دار المدى للثقافة والنشر)
27 – المطيرجي/ رواية / إيلي عمير/ بيروت 2018. (منشورات الجمل)
28 – العمى/ رواية / جوزيه ساراماغو/ بيروت 2018. (منشورات الجمل).
29 – فريدا: سيرة حياة فريدا كاهلو / هايدن هيريرا/ بيروت 2019 / دار المدى
30 – قبل أن نزور الإلهة (رواية)/ شيترا بانرجي ديـﭭاكاروني/ الكويت 2019/ (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/ سلسلة إبداعات عالمية، رقم الإصدار 430)
31 – في أمريكا (رواية)/ سوزان سونتاج / بيروت 2019/ دار المدى
32 – نادني الأمريكي (مذكرات)/ عبدي نور إفتين/ بيروت 2020/ دار المدى
33 – أمس واليوم وغداً: حياتي (مذكرات)/ صوفيا لورين/ بيروت 2020 / دار المدى.
وبين الترجمة والتأليف وممارسة مهنة طب الأسنان والاهتمام بالعائلة وباقي العلاقات الاجتماعية، كان الأديب الواسطي الدكتور علي عبد الأمير صالح؛ ولا زال نموذجاً للإنسان الاجتماعي الواعي النبه البسيط، يوزع يومه لإشباع هذه الحاجات والرغبات والالتزامات، ويقتطع منه سويعات لحضور المناسبات الأدبية التي يقيمها اتحاد الأدباء في المحافظة والمركز، أو التي تقيمها الجهات التي تهتم بالثقافة والأدب، ليكون واحداً من ألمع أدباء واسط وأكثرهم عطاء.