من أربيل الى فاس … خالدة خليل بثياب الروح
دائماً بين مشرق الوطن الكبير ومغربه اشراقة روح لا تعرف الحدود والحواجز وضرائب التفتيش . اشراقة مصممة لعبور الآفاق على مركب الشعر الخفي. سيحمل هذا المركب هذه المرة شاعرة مرفلة بثياب الروح من أربيل في العراق الى فاس في المغرب ، حيث بين أصدقاء الحرف المأتلق ومحبيه وعشّاقه
يحتفي مهرجان فاس الدولي الشعري هذا العام بالشاعرة العراقية خالدة خليل مطلقاً اسمها على الدورة السادسة من دورات المهرجان والتي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الحالي ولمدة يومين، لتواكب بذلك مهرجانات ربيع الشعر التي تقام في دول العالم احتفالا بيوم الشعر العالمي.
الذي يحضره ادباء ودبلوماسيون ووشخصيات مرموقة في عالم السياسة والفكر والفن
والشاعرة خالدة خليل أديبة وأكاديمية، ولدت في قضاء الشيخان، بمحافظة الموصل، بالعراق، تخرجت في كلية الآداب – جامعة الموصل – قسم اللغة العربية، ودرست في كلية القانون – جامعة الموصل – 1995 – 1997، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عن رسالتها “البناء الفني في رواية شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف” عام 1998. ودرست اللغة الالمانية في جامعة زارلاند – المانيا – 2007 – 2009.
من اهم إصداراتها مجموعة شعرية بعنوان “شرنقة الحمى” 2008، ورواية “أشرعة الهراء” 2009 عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة.
كما أصدرت كتاب “تفكيك النص – مقاربات دلالية في نصوص منتخبة” وهو كتاب في النقد لمجموعة من الكتاب الكورد والعرب، صدر عن اتحاد الادباء الكورد في دهوك.
صدر لها ديوان بعنوان توهجات رماد عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد ٢٠١٣
وقد كتب العديد من النقاد عن تجربتها الإبداعية وضم تلك الدراسات د.خليل هياس في كتاب بعنوان (اخضرار النص في مواسم الكلام – قراءات في ابداع خالدة خليل ) صدر عن دار الثقافة في اربيل ٢٠١٦
حصدت عددا من الجوائز العربية والدولية . وهي تكتب وتترجم في عدد من الصحف منها صحيفة الزمان الدولية وغيرها. وحضرت العديد من المؤتمرات والمهرجانات الثقافية داخل العراق وخارجه.
وصرحت الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة رئيسة دارة الشعر المغربي بإن افتتاح المهرجان سيكون صباح السبت 26 مارس/آذار الجاري بمقر المديرية الجهوية للثقافة بفاس، وستلقى فيه كلمات لرئيسة دارة الشعر المغربي، وعمدة مدينة فاس، والمدير الجهوي للثقافة، ورئيس مقاطعة جنان الورد، يعقبها قراءات شعرية للشاعرة المحتفي بها خالدة خليل.
ثم تعقد الأمسية الشعرية الأولى على الثالثة والنصف مساء بدار الثقافة التابع لمقاطعة جنان الورد، ويشارك فيها الشعراء:
عبدالوهاب العريض (السعودية) أديب جلكي (العراق) أحمد مفدي (المغرب) أحمد فضل شبلول (مصر) عبدالكريم الوزاني (المغرب) سعيدة بنت خاطر الفارسي (سلطنة عمان) يحيى عمارة (المغرب) إشراقة حميد (السودان) أنس لحلو (المغرب).
وفي صباح اليوم الثاني من المهرجان وعلى التاسعة والنصف بالقاعة الكبرى للمديرية الجهوية للثقافة، يشارك ثلة من النقاد في ندوة نقدية عن أدب الشاعرة المحتفى بها خالدة خليل، حيث يقدم د. مصطفى شميعة (المغرب) دراسة بعنوان “شعرية الحب والرماد عند الشاعرة خالدة خليل قراءة في المسكوت عنه”.
ويشارك أديب جلكي (العراق) بدراسة تحمل عنوان “إشكالية كتابة اللغة بغير اللغة الام خالدة خليل نموذجا”. وتحت عنوان “زنابق الألم في تأملات رماد، دراسة في شعرية الوجع لدى خالدة خليل”. يشارك د. أنور بنيعيش (المغرب). أما عمر مراني علوي (المغرب) فيشارك بدراسة عنوانها شعرية العتاب: قراءة في عناوين ديوان تأملات الرماد لخالدة خليل.
وعلى الثالثة والنصف مساء تعقد الأمسية الشعرية الثانية بالقاعة الكبرى لعمالة فاس المدينة، ويشارك فيها الشعراء: أحمد قران الزهراني (السعودية) نعيمة حسن (فلسطين) أنس أمين (المغرب) أمينة المريني (المغرب) الجوهرة القويضي (الكويت) عمار مرياش (الجزائر) جمال بوطيب (المغرب) حميد تهنية (المغرب) وطلال الجنيبي (الإمارات).
وفي نهاية المهرجان تقوم الشاعرة فاطمة بوهراكة بحضور المشاركين بتوقيع الموسوعة الكبرى للشعراء العرب، وهي مجلد بيبلوغرافي يشمل ألفي شاعر وشاعرة من المحيط الاطلسي للخليج العربي ما بين 1956 و2006
وفي السابعة والنصف يختتم المهرجان ببرقية ولاء وتقدير للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ثم توزع هدايا وشهادات المشاركة على المشاركين بالمهرجان.