• أبجديّة الشّهيدة “جينا أميني”..!
#ج/ جبر كسر.. يا جبّار المغيثين..!
اقرئي فأنتِ التهجّي حدّ الإستنطاق.. وأنتِ الحبو اللاإرادي على الرّئتين حدّ الإدماء.. فالشّمس أبعد/ أقرب من أن تطاليها يا فتاة..! وكلّ الأحذيّة الممسوحة دبابيس وسنابك لا ترحم..!!
#ي/ ياااااا.. وما صمّت “ياء” آذانا وأسماعا..
استرقن الفرح.. فالموسم على الأبواب مثقل سلال غلال.. يقرئكمن “جينا” خيرا.. ويقرئ منكمن “كوردستان” السّلام..!
#ن/ نون ونون.. وبعد كم من نون ك “جينا” موتتها تنتظر..!؟
المحبّة أكاليلها الجنائز..
لتسقط كلّ الفوّهات التي لا تطعم غير المراثي.. وإن ظلّت الأعين تشتهي رسم الخبز كفافا.. فالورد لن يبق يعانق الحلم من تحت الوسائد سرّا.. والوطن الجرح لن يلفّ النّزيف غير الضٌياء وشاحا..!
#ا/ ألف.. باء… تاء.. لآخر الأبجدية..
ويلٌ لكلّ همزة لمزة..
ويلٌ للمطفّفين.. وويلٌ لكلّ من يسوّس عمدًا تحت أعمدة البروج الآيل للشّموخ.. والويلُ كلّ الويل يومئذ للمكذّبين..!!
#أ/ أسماء.. تستقطر الغيم العقيم أسماء..!
أسماء.. تستنبت الوطن الورد أسماء
وأسماء من أسمائها.. لا تُسمّى غير الأسماء..!
#م/ موت.. وشهادة..!
لون السّماء أزرق.. وإن لا لون له
فما اللون إذا للطّلقة الجفاء..!؟
والطّالق الخفاء..!؟
ف “الموت” لا لون له..
فما اللون سادتي ل “الموت القفا”..!؟
#ي/ تلوّي أيتها “الياء”.. فالعالَم ما كان ولن يكون إلا “ألفًا مقصورة” الى الخلف والنكوص يتلوّى.. أليس عالمك أيّها “الآدميّ” حيّة تتلوّى في شكل “ياء”..!
#ن/ نون النّسوة الكوردية رحم وإن ضمر لا ينضب.. باق ما باقيّ البقاء.. يناسلنا بلابل ربيعيّة اللحظ والغناء.. ومشاوير ضيّاء.. فالعالَم عالمكِ “جينا أميني”.. فكوّري عالمك أنّى شئت.. كوّري ودوّري.. بالفحم والتّلوين وأقلام التّجمّل.. وأصابع الشّفاه ومساحيق الزّينة وومض الزّجاج.. وانكسار السّنبل في انسكاب قزح.. داخلي الخطوط.. شابكي الاشياء.. خربشي الأنوثة في الذّوات المستنكفة.. دوّخي في وصفِك في ألواحِك المختومة الأهواء.. فكلّ عمامة تدّعي على انوثتك الرّجولة/ الأنا.. كانت يوما عليك حملا وصرختين منكِ كانت.. ولا سواكِ “جينا” أبدا ما كانت..!
#ي/ يا هذه المسافرة بداخلنا حلم
تروي ظمأ النّخل الطّالع
والوجهَ المعفّر تربًا
من ثنايا الصّخر.. والزّيتون
وجعنا والأنين..!
طهر بأرض الخطايا.. يا أنتِ
حضور بذاكرة الغيّاب..!
شمس معلّقة الهدب
تراقص في وجه الدّنا “كوردستان” شهقة الفجر
للحرّيّة الحمراء.. تفتح شبّاكا
وأخر في وجه ربّي..!
مازيغ/ عنابة – الجزائر