نظرية التحليل والارتقاء .. نظرية نقدية عربية جديدة بقلم ومتابعة/ أمل محمد ياسر سورية/ دمشق
صدر عن دار المتن كتاب بعنوان: نظرية التحليل والارتقاء، مدرسة النقد التجديدية وهو مضمون النظرية النقدية الجديدة للباحث والناقد العراقي سعد الساعدي بعد أن نشرت مجلة الاكاديمية التربوية الامريكية المحكمة في واشنطن اغلب مباحث النظرية باللغة الانكليزية وتم توثيقها ضمن المجلد الرابع لعام ٢٠٢٠ بتقييم بحث أصيل مبتكر. أوضحت النظرية بشكل مختصر جداً الطريقة النقدية التجديدية للكتابة بأسلوبية واضحة بعيداً عن كل التعقيدات المصوِّرَة لألوان ما رُسمت به القصائد والقصص، وبعض الروايات؛ وهو ما نراه يومياً ممن يدّعون أنهم يكتبون نقداً أدبياً، ويُغرِقون أنفسهم ويُتِيهون القارئ بزجّ مصطلحات هي التي تحتاج من جديد لمفسّرٍ لها. وكشف البحث واقعية النقد للتقويم والارتقاء قبل كل شيء بتحليل علمي موضوعي، ومن ثمَّ وضع أسس اصلاحية إن احتاجها الكاتب قبل المسبقات الرصدية خالية الأدلة، وبذا يكون الناقد مبدعاً آخر أضاف للأدب والثقافة، وساهم في البناء بمجهود مختلف عما طرحه الكاتب من نظرية أو فكرة كتجديد، مهما كان نوعه فهو مفيد منصف. ولابد للنقد التجديدي اليوم الابتعاد عن محاولات التشكيك الشكلية الكلاسيكية لأن الناقد سيبتعد عن موضوعتيه لا لسبب، بل لمجرد العناد وتقليل شأن المُنتِج الفاعل وجهوده. من هنا على الناقد الوقوف على النص الأدبي كأبداع ظهر للعلن لأول مرة، ويبدأ بوظيفته ليصل بنتائجه بعدئذ، هل فعلاً أنَّ هذا العمل ابداعي أم لا؟ وأوضح البحث أيضاً أنّ على الناقد التجديدي اليوم عدم الاستكانة الى المناهج النقدية القديمة وكل من يتعامل بها وفق قوالبها الجامدة بقدر ما تكون هي أدوات مساعدة جانبية له ليست العماد الأول والدستور القطعي بقدر ما يكون هو المُعتَمَد والمجدِّد مسايرةً مع تطور الزمن، مستعيناً بلغة لا ينضب معينها حتى إنْ كانت غير العربية بالنسبة لغير الناطقين بها، وإلاّ فهو كمن يقف بين صفين من قبور باليةٍ؛ أصحابها رميم. يذكر أن الكتاب تضمن مجموعة مباحث تحدد مسار الناقد التجديدي بقواعد اشتغالية جديدة تعتمد المنهج العلمي للاتصال استناداً لنظرياته المعرفية والاعلامية، ومدى سعة اللغة والمعنى والجمال سيكولوجياً وفلسفياً.