” هلموا الى متاع الظلمة”
احسان جواد كاظم
هي ليست دعوة لتدمير ممتلكات الظلمة من قيادات واتباع احزاب المحاصصة ولا هي دعوة الى نهبها, فهذا ” المتاع” من اموال وبنايات وسيارات مصفحة وممتلكات هي ملك لشعبنا العراقي يجب ان ترجع اليه وتستخدم لرفاهه. كانت هذه الدعوة قد أطلقها قبل قرون غيلان الدمشقي الذي كان يبيع اموال وممتلكات بني امية المصادرة, عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
رئيس وزراءنا الذي يطالبه المنتفضون في كل ساحات التحرير في العراق بالضرب بيد من حديد للفاسدين, والذي يطالب بدوره شعبنا العراقي بالتفويض, نرا ه يحاول التخفيف عن زملاءه الفاسدين في الحكم, حيث قال في آخر لقاء له مع اعلاميين بأن “الفساد أغلبه هدر اموال وليس سرقة للمال العام ” !!!
نسأله اذاً من اين لسياسيي المحاصصة الفاسدين هذا الثراء الاسطوري والبذخ الاجرامي والعقارات والشركات المنتشرة في العراق وكل بلدان العالم وكيف اغتصبوا اراض ومؤسسات حكومية واملاك خاصة لمواطنين بالتزوير والتحايل على القانون وحولوها الى مقرات حزبية و ميليشياوية و جوامع او قنوات فضائية تبث سموم الطائفية والتجهيل؟
هل يستطيع السيد حيدر لعبادي الاشارة,بشجاعة, لمن ارتكب هذا الاهدار المروع للاموال العامة ؟ أليست هي نفسها احزاب الفساد المختطفة للسلطة وقياداتها وجلاوزتها؟ بتحاصص المناصب وكأنها غنائم وبتخصيص هذه الرواتب والامتيازات الخيالية وفرض الكوميشنات على الشركات الاستثمارية وتوزيع المقاولات فيما بينها, اضافة الى القرارات والاجراءات الغبية الصادرة عن اناس غير كفوئين. هل يسمى هذا فساد ام شيْ آخر؟
نقول للمتظاهرالشجاع في ساحات التغييرالذي سمى الفاسد بإسمه, بلسان البهاء زهير:
لعنَ الله من ذكرتَ….. وحاشاكَ تذّكُرُهُ
إن من فاه بإسمهِ ….. دجلةً لا تطهرُّهُ
وارى ألفَ رُكعةٍ ….. بَعده لا تكفرُّهُ