ميـــــــادة الحناوي
جميل حسين الســـــــــاعدي
أهـــوى الغنـــــــاءَ وإنّـــي مــن محبيهِ
مستثنيــــــــا ً منــهُ ما انحطـّتْ معانيـــــهِ
ولعت ُ بالشعــرِ والألحـــانِ مِن صغري
والفنّ أنفقتُ وقتـــــــي فــــي نواديــــــــهِ
ميّـــــــــادةٌ هــــــي للأجيالِ مفخــــــرةٌ
وكوكـــبٌ لا يُجــــــــارى فـــي أعاليـــــهِ
لهــــــا الصــــدارةُ والأسمـــاعُ شــاهدةٌ
إذا الغنـــــــاءُ تبــــــارى فيـــهِ شـــــاديـهِ
فــنٌ أصيــــــــلٌ وإبــــــداعٌ ممّـــــــيزةٌ
سمـــــــــاتُهُ غيرُ محتـــــــــاجٍ لتشبيــــــهِ
لهــــــا أداءٌ جميـــــــلٌ لا نظيــــــرَ لــهُ
وصوتــــها لمْ أجـــــــدْ صوتا ً يضـــاهيهِ
لــهُ علــى النفسِ سحْـــــرٌ حينَ تخفضهُ
ويمــلأُ ُ القلــبَ شوقا ً حيـــنَ تُعليــــــــــهِ
فاللحنُ يصبحُ أحلـــــــى حينَ تنشـــــدهُ
والشعرُ أعذبَ وَقْعـــــــا ً إذْ تغنّيــــــــــــهِ
قد أسكــــــرَ القلبَ مـن ميّــــــادةٍ نغــــمٌ
أنســـــــــاهُ عالمــــــهُ القاســي ومـا فيـــهِ
فقلـتُ لمّا انتشــى الوجدانُ مــن طــربٍ
هـــــــذا الغنــــــاءُ الذي يسمــــو بأهليــهِ
هــــــذا الجمـــــالُ الذي قدْ كانَ يلهمني
وقدْ بـــــــدا الآن فـــي سامي تجلّيـــــــــهِ
فاصــــــدحْ لمطـــــربةِ الأجيـالِ نجمتنا
ولْتتْركِ الشعــــــرَ يُهـــــديها قوافيــــــهِ
ستسمــــــعُ البلبــلَ الشــــادي يكرّمـــها
والروضُ ينفحُهـــــا زاكــــــــي أقاحيـهِ
والبحرُ ســـوفَ يناغيـــــها بأغنيــــــــةٍ
حتّـــــى تعــــودَ إلـــــى سكرٍ شواطيـــهِ