محمود كعوش
وكيفَ أنسى ليلَ ناداني الهوى
لِخِدْرِ مَنْ طيفُها خالطَ الدمّا
**
وقفتُ ببابها وهمستُ هيا
لِصَدْرِ مَنْ بلقائهِ لَنْ يُعْلَّمَّا
**
تدانتْ على عَجَلٍ وألْقَتْ نَفْسَها
بحضني وَلَمْ تَقُلْ لِمُغْرَمٍ لِمّا
**
رَشَفْتُ مِن تِلْكَ الشِفاهِ رَحِيقَها
فَتَفَجَرَ الشَهْدُ وَما أبْدَتْ تبَرُمّا
**
ونَهَلْتُ مِنْ تِيْكَ النُهودِ حرارةً
أدْنًيْتُها لِفَمِي فألهبَتْ الفَمّا
**
وجمعتُ كُلَ شجاعتي لأَضُمَها
فَتَمايَلَتْ زَهْواً وَكَوَرَتْ اللُمّى
**
وبدا بوجنتها احمرارٌ خِلْتُهُ
باقي الغُروبِ يذوبُ في أفْقِ السَمّا
**
هيفاءُ عَطْفاً بالصَبابةِ والهوى
مَهْلاً مُتَيِمَتي بمَنْزوفِ الدِّما