ميساء زيدان
( هديتي للمرأة العراقية و هي في ساحات النضال )
نساءُ الأرض تنظرك احتراماً
و تهديكِ التحية و السلاما
و ترفع صوتها الهدارَ دوماً
لتوفيك المودة والذّماما
فيا أخت الرجالِ و خيرَ أختٍ
ويا صوتاً أبى من أن يضاما
ويا عطر الحياة و أي عطرٍ
كعطر الياسمين بل الخزامى
لكِ الساحاتُ شاهدةٌ لتروي
شجاعة لبوةٍ أبداً تُحامى
تحملت المصاعب و المنايا
وطيف الموت في الساحاتِ حاما
و كنتِ البلسمَ الشافي لجرحٍ
ملا الآفاقَ نوراً مُستداما
فيا من كنتِ للثوار أماً ،
تحرضهم على الجُلّى ، و ياما
و أنجبتِ الكثير بكل عصرٍ
كرام الناس مَن كانوا عظاما
بساحات النضال زرعت مجدا
لقومك في المعالي قد تسامى
لكِ الهاماتُ قد خضعت و ذلتْ
فقد أمسيت للأعدا حِماما
فيا بنتَ العراق كفاكِ فخراً
به نلتِ الشهادة و الوساما