مريم بغيبغ
وَصِيَّة
يَتقلَّب عَلى جَنبَيْه…تَشخصُ إليهِ الأبصَار، تُلوِّح له الأُخرَى مِن نافِذةِ السَّماء : هُنا الجِسمٌ لا يَبلى…هُنا النَّفسٌ لا تَمُوت”.
وَعندَما تَشتدُّ عَليهِ السّكرَات، يَصرُخُ فِيهِم: لَا تَتَفرَّقُوا…لا تَتَفرَّقُوا…
تصَّاعَدُ أَنفاسهُ بثِقلٍ، بَينَما خُطواتهِم بِسرعَةٍ تَسلُكُ سُبل الشَّتَات!
———
مُتَخَاذِل
انزَلقَ من سَريره الوَثير، وهُو يُحاوِل النُّهوض أدمَاه الزُّجَاج المهَشَّم…عِندمَا تطايَر قِرمِيد السَّقف وتساقطتْ الجُدران…أيقَن أنَّه لا يَحلم.
قَطعَ لِسان العَرّافة قَبل أن تُقلِّب القَذيفَة بِه الأَرض.