الكاتب الدكتور مهدي الزغبي
” في الإنتظار “
عندما أنتظر قدومها
تبدو الحياة معلقة بشعرة..
شعرة تفصلني عن النكبة والفرحة
إن جاءت الفكرة وصلت إلى منتهى اللذة
وإن غابت دخلت في سبات أشبه بالظلمة
…….
قد تأتيك..
من حلم أو من الذاكرة
من وجه حسن أو من المحبوبة
من الأبوين أو من الأخوة
من ابن أو من ابنة
من وداع أو من غمرة
من دمعة أو من ضحكة
من وردة أو من شجرة
من وهم أو من قناعة
من حادثة أو من تجربة
..المهم أن تأتي الفكرة
…..
ما الكلمة و ما القصيدة
ما الومضة وما القصة
ما المقولة و ما الحكمة
أنها مولود جديد يأتي إلى الورقة
مولود قد يأتي بالصدفة أو على حين غرة
وتخيل أنه باستطاعتك أن تضع مولود في أية لحظة
تخيل معي هذه المتعة وتلك النشوة
وتخيل معي أن لديك هذه الميزة و تلك القدرة..
واعذرني حينها إن لم أمتلك سوى قرطاسية وإن عشت داخل مكتبة
واعذرني إن أمضيت باقي عمري في إنتظار ولادة الفكرة تلو الفكرة