عند الغبش الكانونيّ
يندهني وجهك قرنفلة
تبعثرتّ
يفوح عطرها فوق وسادتي
حريص : أنا
في كل ليلة أترك نصف وسادتي
لينبض خدك
ويستيقظ الفجر ؟
وتنهض شهيتي كقامتك
في كتابة القصيدة
وأصغي مثلما أصغي لفيروز وقت الصباح
لصهيل جيادك العطشى
أغنية محببة لأطفال المدارس
كأنشودة : وطني :
المعجونة بدم ابراهيم طوقان
وأزيز رصاصات لحروب طائشة
وشظايا تسكن الذاكرة
لماذا وجهك
يجعلني وطنيا بأمنياز ؟
ولماذا غيومك علمتني اداب هطول المطر
واللهث وراء روايات الحب والسلام
والأبتعاد عن طريق رفاقي العشاق
السكارى في حدائق الحب وحده
علميني رجاءا
كيف أعزل وجهك عن نصب الحرية
لجواد سليم
ووهج صوتك
يقود تظاهرات أحتجاج
في وطني ؟
رزاق حميد علوان
فجر مونتريال 28 كانون الثاني 2016
عند الغبش الكانونيّ
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا