يعقوب الربيعي
كعصفورٍ صغير،
يدُها الرقيقةُ المعطَّرة،
حطَّتْ على جبينه
ثم طارت إلى عنقِه.
شدَّها إلى فمِه،
كانت دافئةً،
أغمضَ عينيه، والنبضُ يخفُق،
فكر: ” في الحبِّ المبهم،
الغامضُ لا يصمدُ أمامَ التحليل،
تباً لإحساسي بالسعادة، ما اقصرَه “.
ابتسمتْ، كجسمِ امرأةٍ برمته،
همسَتْ، وكأنها تستغيث
وهي تُغمِضُ عينيها:
” نعم.. نعم،
كما لو كنا عميان،
وكالقوارب، جنباً إلى جنب،
سابِحَين في الثَلمَة المائيةِ المبعثرة
نثقُ بأصابِعِنا “!