(جذور العشق)
خوابي الشامِ
قد أُهرِقت
وما أبقوا إلا خمرةً
من حديقةِ الشيطانِ
في الكؤوسِ تدور…..
صخبٌ
صخبٌ يغورُ
في عمق الرمال
بحثاً عن فطيرة راهبٍ
مقطوع اللسان
إلا من فعلِ الإنكار الأخير….
بحثاً عن جمجمة فارغة
محنّطة بالنفط…..
في لهيب الصحراء
يرقصون السامبا…..
حلقة من الرجال المخصيين…..
نساءٌ وُئِدت بالمقلوب
حتى الخاصرة…
******
ها أنا أتقيأ دماً….
أفقد قدرتي على التنفّس
في أرض
ليس لي فيها جذور….
ليس لي فيها عنوان
ولا هوية….
ها هي قدرتي
على الإحتماء تتلاشى
بعد أن سجنوا الشمس….
بغد أن حطّموا
صورة أمي وأبي
قالوا إنّها مجرّد أصنامٍ…
إما أن تُكسر لوجه الله….
وإما أن تُصدّر لوجه أمريكا…..
بعثروا كل تاريخي
لم يتركوا لي سوى قدرتي
على اللطم والبكاء…..
ولكن….
ولكن أنا أكره البكاء العبثيّ…..
الدموع….
كما الحب…..
تهطل مرة واحدة…..
تطهّرنا…
تمجّدنا…
تصفعنا صفعتها الأبدية
ثم ترحل دون ملامح…
ويبقى التجلّي هنااااااك
ويبقى التجلّي
في بلاد الحجارة والزيتون…..
إلى هناك سأرحل….
هناك موطني…..
هناك سأبعث…
سأبعث لأجل
شفتيك الباردتين….
عساك تعرف
أنّ للعشق طعم آخر
حينما تقوم القدس
من تحت الركام.
(سوسان جرجس)
(جذور العشق)
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا