احذروا انتهازية المرجعية
مهند الرماحي
في ظل الحراك الذي تشهده محافظات الوسط والجنوب ومن قبلها كانت للغربية
والشمالية فقد رشح من الجهات السياسية والدينية ما هو المخزي والمواقف
ذات طابع المكر والخداع والاستهزاء بمشاعر الناس وإرادتهم . ولم نشهد سوى
الخداع والتغرير والمكر والالتفاف على مطالب الشعب المقهور والانتهازية
الدينية الواضحة لكل عاقل وانسان نظيف من الجهل والتخدير والغفلة .
وحقيقة الامر كلما اتصفح الاخبار وارى او اسمع او اقرأ إدخال اسم
(المرجعية) عنوة رغما على المتظاهرين الاحرار او المتظاهرين المأجورين
الذين يحملون اسم المرجعية احس ان هذه التظاهرات لا تؤدي غرضها ولا تأتي
بأُكلها مطلقا ، لأننا شهدنا السمة البارزة عند المرجعية وهي الانتهازية
تسرق جهود وتضحيات الفقراء والمساكين العراقيين الذي تظاهروا من اجل
حقوقهم ، وهنا نسأل السؤال الصارخ :- اين كانت المرجعية يوم الخميس قبل
الجمعة في اول تظاهرة انطلقت من البصرة ؟ وهل ادركت المرجعية ان العراق
اليوم فيه فساد وان الجهاز القضائي لابد من اعادة النظر فيه ؟؟
لا اريد الاسهاب في انتهازية المرجعية لأن المرجعية جاء موقفها بعد الضغط
على الحكومة كما قال المرجع الصرخي ” القوة للجماهير المتظاهرة
والاستجابة الجزئية من المسؤولين أتت تحت ضغط الجماهير فقط لا غير ، اما
اِقحام اسمِ المرجعية فهو انتهازٌ وخداعٌ وسرقةُ جهود وتضحيات ، وهذا لا
يصحّ القبول به والسكوت عنه لانه يعني بقاء واِزدياد الفساد والفتن
والدمار والهلاك”
فعلى الشعب العراقي ان يعي خطورة انتهازية المرجعية وعلى العبادي الذي
عامل قاسم سليماني على انه لا يحق له التدخل بالشؤون الحكومية والسياسية
وطرده من اجتماعه ان يعامل السيستاني بالمثل فكلاهما ايرانيان وغريبان عن
العراق . فاذا كان الفرق ان سليماني ليس مرجعا فالرجل يسير بخطى مرسومة
من قبل المرشد الايراني الذي يدعي المرجعية ايضا فهو ممثل مرجع ايراني
والنتيجة لماذا تفضل مرجع على رجع غير عراقي ؟
فعلى العبادي ان يرفض كل التدخلات الايرانية في الشؤون العراقية ، كما
على الجماهير ان تستمر برفضها للانتهازية المرجعية الايرانية لأنه كما
معلوم ان هذه التظاهرات لا تصب في مصلحة ايران وهنا لابد ان نذكر بقول
المرجع الصرخي ” لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان
أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور
الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها
الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر
فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة
الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ
وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ
الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل
ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ،
فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث
والمآسي في ازدياد مطّرِد ”
فعلينا اخوتي ان نعي ونحذر من محاولات للالتفاف حول التظاهرات سواء من
المرجعية او تيار الصدر او اياً كان ولنصبر ومن صبر ظفر فأن تظاهراتكم
هذه احدثت شرخا بين اعدائكم وسترون كيف سيقتتلون فيما بينهم من اجل
مصالحهم لا مصالحكم وما النصر والفرج الا من عند الله تعالى .