نهيد درجاني
عادةً ،
أموت بشحطة قلم ، بكانَ تنصب خبري نعياً على ساريةِ رَحَلَ ونفسُهُ بالسماء .
لا تهمني الديدانُ الصائمةُ الملهوفةُ كسمك النهّاش ،
ما يقلقني أنني سأُدفنُ في بيت من الحجر فالى الحجر أعود ، سأنهض كل صباح لأكنّس اوراق السنديان وأسقي تنكات الحبق التي زركوها في الباب الحديدي الاسود كيلا أهرب ليلاً ، سألقي التحية على اصدقائي الجدد ، ثم الى الحجر أعود .
ما يقلقني أنّ متاجر القبور لا تبيع البنَّ والسجائر حفاظا على الصحة العامة .
حاليا أحاول بكثير من الإرادة الإقلاعَ عن هذه العادة اللذيذة، لكنّ ذهني يُطلمِسُ ويسطّمُ رأسي وأجهش بالبكاء .
ما يقلقني أنني عاجز عن كتابة سطر واحد لكِ ، فلا تدركين أنّ جثتي ما زالت تشتهي عمودَك الفقري وعظامَ الفكّين والحوضِ ، الحوضِ المتحرِّك المتبدّل المتحسّسِ الآليّ ،
يقلقني الموت بصيغة المفرد
دائما كنت أرغب بأن أموت بانفجار بمذبحة بارتطام نيزك بطوفان بزلزال
أما وقد عمّ الضجرُ الارضَ
تعالي نموت سويا
انت الى التراب
وانا الى الحجر أعود .