جواد غلوم
لا أدري كلما أسير في الطريق الدائريّ للحبّ
تدهسني عربتُك الموشَّاة بالجمال
وحينما أصلُ الى دوّار العشق
تومئ لي لافتةٌ ، تنبِّهني قائلةً:
“أفضليةُ المرورِ لمنْ توجّعَ حبّا”
أتابع سيري مقرِّراً الاستدارة
فيمنعني وجهك رافعاً شارتَهُ الحمراء
فالعاشقُ السويُّ مستمرٌ في السير
حتى آخر مزالقِ العشق
أتنحّى جانباً
فيصدمني زقاقٌ ضيّقٌ خانقٌ
كُتِب في مدخلهِ:
“يمنع المرور إلاّ لعاشقٍ أنهكهُ النحول”
أقف انتظارا لفكاك السير بساعات الذروة
يوقعني حادث سريري في أحضانك
أركن لصق رصيفك
فتأخذني مشاويرك الى مرآب عينيك
أشم نسائمك منطلقا بلا كوابح توقفني
أنطلق الى كورنيش صدرك
أتوسّدهُ ليتأرجحَ رأسي بين أنفاسكِ
تلك هي هدأتي واستراحة المسافر
***
جواد غلوم