سلوى فرح
مِن أهْدابِ النَّرجِسِ سُرقَت أَحْلامِي
من طَوق ِ البَنفسَجِ اغْتيلَتْ لهَفاتي
ارتَعَشَت عَصافيرُ حُنجرتِي
وهُناكَ على المقعَدِ الأسْمَر
ما زالَ ثَوبِي يَقطرُ دَماً
وأُمنياتي جاثِيَةً لتُقبِّلَ المطر
**
كُلَّما أُمَشِّطُ الشمسَ ..
يَقُطعّونَ أَصابعِي!!
كلَّما أُغازلُ شَفةَ القمر ..
يَئِدُونَ أُنوثَتِي!!
وفي كلِّ مَرَّةٍ أتحَدَّى الريحَ ..
يطعنونني برُمحٍ وثَنيّ!!
يبدو لي أنَ الصباحَ بلوريٌ
أنّ الحُلمَ مُباحٌ
والليلَ طَليقُ الآهاتِ
فَتَبتَسِمُ في جسديَ الجراحُ
تَحُطّ الغادرينيا على شُرُفاتي
وتَتَساءَلُ روحي
أَمَا للفرحِ من شَهقَةٍ أَخيرَةْ؟
وللمَلائكةِ عرسٌ في السماءِ
هل سَتَحتَفِلُ الأَرضُ ٍبيوم ٍ للسلامِ؟
هل سَيُصَفِّقُ الرِّبيعُ للنصرِ؟
**
عُذراً لأَنني أَحلَمُ…
عُذراً لأنَني قَبَّلتُ الشمسَ
أنا زهرَةُ هَواءِ، أنْفاسُ ماء
ونَبْضُ حُريَّة وبَقاء…
سأبْقى أَحْلَمُ..
رَغمَ أَنْفِ الأَعَاصيرِ
وأعْشَقُ قَوسَ قُزَح
بُعثْتُ زرقاءَ اليَمامَةِ
عَمّدْنِي يا مطرُ …
عَمّدْنِي يا مطرُ …
***
سلوى فرح – كندا