اربيل / فريد حسن
نظم المركز العالمي للسلام في اربيل ندوة موسعة لمناقشة المخدرات هذه الآفة التي اجتاحت صفوف الشباب وتأثيراتها على المجتمع حيث اصبحت قضية عالمية وان تعاطييه والمتاجرة به جزء من الارهاب .
وأشار عدد من المختصين المشاركين في الندوة التي اقامها المركز العالمي للسلام في معهد القلعة والمنارة بحضور محافظ اربيل وعدد من اساتذة الجامعات والمختصين وممثلين عن الاجهزة الامنية ان المخدرات بانواعها لها اضرارها المادية والمعنوية والى تفتيت المجتمع بدءا من الاسرة .
فقالت الباحثة والمختصة بشأن مكافحة المخدرات ( تافكَه عمر رشيد ) وتحمل شهادة الماجستير في هذا الحقل :
ان المخدرات اكثر ضررا من الارهاب على المجتمع وان هذه المادة لم يكن يعرفها الشعب العراقي الا بعد عام ٢٠٠٣ حيث بدأ التجار بتسويقها من دولة جارة والتي ترعى وتنتج انواعا منها وتصدرها الى الدول عبر الحدود
واضافت :
هنالك انواع من المخدرات وتنتج عن المواد الطبيعية وايضا من مواد مشتركة مابين طبيعية ومصنعة واخرى من مواد كيميائية والحقل الاخير هي المخدرات الرقمية او الالكترونية وهذه الاخيرة تستخدم عن طريق ترددات الكترونية بديلا عن المواد الطبية وتستخدم في المستشفيات لمعالجة المرضى كما وان هنالك حالات ادمان عن طريق شبكات الانترنيت أو البيع عن طريق شبكات الاجهزة الالكترونية وعليه لابد لكل الدول ان تتابع هذه الامور كما وان هنالك مجلس مختص بالمخدرات على غرار مجلس حقوق الانسان تابع للامم المتحدة ولابد للدول ان تساهم فيه من أجل القضاء على المخدرات وان اتخاذ النهج الوقائي العلاجي افضل واكثر اهمية من اتخاذ اجراءات وكما يقال الوقاية خير من العلاج لان المدمن هو الضحية ويجب مكافحة ومعاقبة الذين يتاجرون بالمخدرات وهنا يبرز دور المواطن للتبليغ عن الحالات للقضاء على هذه الآفة التي تفك بالمجتمع .
وأكدت الباحثة تافكَة ان للمخدرات تأثيرات جمة على المجتمع افرادا وأُسراً وكذلك تشكل عبئا على الحكومة فعلى الصعيد الفردي يؤدي الى مرض الايدز والى اصابة الرئة والقلب كما وتؤدي الى الكآبة والتي تنتج عنها احيانا الانتحار او القتل لان المخدرات له تأثيره المباشر لتغيير السلوكيات والحالة النفسية كما ان له تأثيره على الاسرة حيث تؤدي الى مشاكل ومن ثم الطلاق وتشرد الاطفال ليكونوا فيما بعد عالة على المجتمع وضياعهم ولجؤهم الى العنف والقتل والسرقة .
اما الباحث والناشط المدني ( سرمند حميد البرزنجي) فقال في معرض حديثه عن التأثيرات السلبية لتعاطي المخدرات بقوله ان الابحاث والنتائج التي توصلنا اليها تؤكد انتشرا واسعا للمخدرات والتي يتم ادخالها من قبل التجار من ايران الى محافظات الاقليم علما ان العراق برمته لم يشهد وجود المخدرات الا بعد عام ٢٠٠٣ حيث تم تسويق هذه الافة الى بلدنا وعلى نطاق واسع رغم وجود القوانين والاجراءات الصارمة وان الذين يتعاطونها هم الشباب من الخريجين العاطلين عن العمل كما وان الكافتريات التي تنتشر في المحافظات يقوم البعض منها بالترويج لهذه المادة كما ويجب تشديد الاجراءات على الصيدليات التي تبيع بعض المواد التي تقع ضمن المحضور والتي في اغلبها تؤدي الى فقدان الانسان توازنه وحدوث تغييرات وانحراف في سلوكه مما يؤدي غالبا الى لجوءه للجريمة من قتل او السرقة كما واثبتت الدراسات وتقارير مديريات المرور في المحافظات ان اعداد ضحايا حوادث السيارات في اغلبها ناتجة عن تعاطي المخدرات من قبل السواق كما وعرض الناشط المدني سرمند البرزنجي احصائية دقيقة حول زيادة استخدام وتعاطي المخدرات حيث اظهرت نتائج الاحصائيات بان في عام 2006 سنة تأسيس مكافحة المخدرات في الاقليم كان عدد المتعاطين والمتاجرين بها (30) شخصا ليتصاعد العدد في عام (2022) الى (215) شخصا وفي عام (2023) الى (1500) شخصا وهذه مأساة لابد من الوقوف عندها ومعالجتها .
وفي حديث خاص ل ( الشرق )
قال العميد الحقوقي ( خالد عباس كوره جي) رئيس الهيئة الادارية للمركز العالمي للسلام في محافظة اربيل :
ان المخدرات وتعاطييه والتجارة به يشكلان انحدارا في السلوك والذي يؤدي الى الجريمة لان الذي يتعاطاه يفقد السيطرة على قدراته ويلجأ الى العنف دون شعور منه وان المسألة ليست من مهمة الاجهزة الامنية فقط بل لابد للمواطنين من التعاون مع الاجهزة المختصة للحد من ظاهرة انتشار المواد المخدرة او المتاجرة به كما ولابد من تفعيل القانون رقم (1) لعام (2020) لاتمام بناء مصح لمعالجة المتعاطين كما ولابد من تشديد الاجراءات لملاحقة التجار الذين يجعلون من المواطن البسيط ضح…
في اربيل المخدرات وتأثيراته على المجتمع في ندوة علمية
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا