عبير حميد مناجد
هكذا ذهبت امانينا وتمنياتنا من خير اي خير يعقب قمة العرب ادراج الرياح مرة جديدة. فبعد ان هللنا وفرحنا بعودة العراق الى حضن اشقاءه العرب ثانية وان اجتماع القادة العرب سيكون بخطاب وفعل مختلف غير , ما عدناه طوال العقود الماضية وان الدماء الشابة التي ضخت في جسد الوطن العربي الهزيل زادته بسطة في القول والفعل .. الا اننا صحونا من جديد على دعوات ومجاملات ومناشدات واعتراف يتكرر كل مرة عن قلة حيلة الجامعة العربية وان الامر خرج من يدها الى مجلس الامن والمجتمع الدولي. فعدا عن المصالحة التأريخية بين العراق والجارة الشقيقة الكويت متمثلا بحضور الشيخ صباح الاحمد الى بغداد بعد قطيعة استمرت اكثر من عشرين عاما
لم تشهد القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين التي جرت في بغداد في ال29 من الشهر الجاري اي قرار جدي يذكر لا بشأن الخلاف الطائفي في العراق ولا بشأن التهديدات الخطيرة التي تواجه السودان والتصعيد الخطير بين جنوبه وشماله الذي يوشك ان يشعل فتيل حرب, ولا مايحدث في اليمن وليبيا من تدهور في الاوضاع الامنية والأقتصادية ولا ولا ولا.. والقائمة تطول حتى وصلت الى تجاهل المآسي الانسانية وحرب التطهير العرقي التي يشنها النظام السوري على شعبه لأنه تجرأ و طالب بالحرية والعيش الكريم ويخطئ الزعماء العرب اذ يظنون ان اقصاء سوريا من المؤتمر وعدم السماح لها بالمشاركة والقاء خطاب رنان (عروبي) تهمر فيه دموع التماسيح وتجدد نظريتها المعتقة عن وقوف ا جندات خارجية وراء ثورة الشعب في سوريا وان كل شئ تمام فقط الأعلام يبالغ بقل صور المذابح والقتل والسحل من فوق سطح القمر.
امر كاف حتى الان
بدون خطاب عربي موحد وموقف حازم وادانة مباشرة للأسد ونظامه وشبيحته وتحميله مسؤولية ما يجري في سوريا من انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم ضد الانسانية( على مدى عام تقريبا ). وتدعيم كل الجهود العربية والدولية لوقف القتل والتهجير وتهديم المباني فوق رؤوس اصحابها. فورا وبلا ادنى مهلة اضافية ستبقى الجامعة . كما يتهمها العرب على الدوام جامعة حكام وانظمة عربية , وليست جامعة شعوب عربية.