عبير حميد مناجد
هكذا ستكون القمة العربية المقبلة في بغداد زاخرة بوجوه , شابة وجديدة بعد ان مللنا ولعقود طويلة, رؤية العواجيز والكهول وهم يجرون خطواتهم الثقيلة, ووجوهم البائسة , وانفسهم المتعبة ,من عبء تمثيلهم العرب والعروبة وهم لا يمتون لها بصلة اللهم الا بالأسم فقط.
اجتماع الجامعة العربية المقبل في بغداد, سيعقد في قمة ربيعها وهي تضج بثورات عربية شابة اطاحت بعروش وكراسي ودكتاتوريات اكثر من بلد عربي في العراق (بعد سقوط نظام دكتاتور العصر البعثي)و تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا( قريبا ان شاء الله),حتى وصل الربيع حدود القارة السمراء
.
كلنا أمل ان يكون العراق أهلا للقاء اخوانه العرب لقاءا دافئا يشعرهم بالأمن والأمان ,كما رجاه منهم يوما. وسهلا رحبا يحتوي ازمات جيرانه العرب ويمد لهم يد العون والتعاون كما كانوا له يوما. ان انجاح هذا اللقاء لهو بمكان من الأهمية للأصدقاء قبل الأعداء وللشعوب المقهورة المظلومة قبل الشعوب الناظرة الطامحة للأمل والتجديد. لقد فعلت الشعوب العربية ماهو مرجو منها واكثر والكرة الآن في ملعب الحكومات, العتيدة منها والجديدة على وجه الخصوص, و الحكومة العراقية اليوم في محك سياسي وامني لا تحسد عليه وكل ما قالته وتكفلت بتحقيقه ( في كفة) وما ستقوله وتتعهد بأنجازه في( كفة اخرى) تماما.. امام العراقيين والعالم.