خاص للمعارج
*بلا شك ان دائرة العلاقات الثقافية /وزارة الثقافة تعتبر ركنا اساسيا في البناء الثقافي في العراق، وتتولى هذه الدائرة استحداث والاشراف المباشر على البيوتات الثقافية في عموم العراق،وتوفير الفرصة لها في العمل الثقافي والفني بما يخدم الحركة الثقافية والفنية،وتسهيل مهمة الوفود الثقافية والفنية العراقية المشاركة في المهرجانات والمعارض الثقافية الدولية خارج العراق وتسهيل مهمة الوفود الثقافية والفنية العربية والأجنبية في العراق والمشاركة في الفعاليات والنشاطات الثقافية،تنظيم المهرجانات الثقافية والمؤتمرات والندوات والاجتماعات التي تنظمها الوزارة داخل جمهورية العراق وخارجها والأشراف على تنفيذها، تقديم الجوائز الثقافية التي تقررها الوزارة للمثقفين المبدعين العراقيين والعرب والأجانب بهدف تشجيع الأبداع الأدبي والثقافي والفني،رعاية قطاع المنظمات الثقافية والفنية في منظمات المجتمع المدني وتقديم الدعم المعنوي والمادي لخططها وأبداعاتها الثقافية،أصدار الكتب والمجلات والمطبوعات والمصنفات الثقافية والفنية التي تسهم في أبراز دور الثقافة العراقية الأصيله المعاصرة بهدف تعريف القارئ العراقي والعربي والأجنبي بها،طوير كفاءة الملاكات الثقافية العاملة في الدائرة بما ينمي قدراتهم وقابلياتهم من خلال أشراكهم في البعثات الدراسية والندوات التدريبية داخل جمهورية العراق وخارجها0 ان وزارة الثقافة ترحب وتدعم المهرجانات الثقافية الى تنادي بأسم العراق الواحد الموحد وتعمل جاهدة الى نقل صورة ذالك الشعب من خلال طرح افكارجديدة بعيدة عن الحزب الواحد واللون الواحد التي كانت سائدة في الفترة الماضية”. وحسب تعبير السيد فوزي الاتروشي وكيل الوزارة الحريص دائما على حضور المهرجانات(ان وزارة الثقافة لم تكون خصم ضد اي فنان مهما أختلفت الرؤى وهذا ديدن المسؤولين في الوزارة وان مايشاع من وجود مضايقات لبعض الفنانين والمبدعين العراقين من وزارة الثقافة هو كلام غير دقيق وعار عن الصحة وانني من هذا المكان اعلن ان وزارة الثقافة لم تكن طرفا في معادات اي شخصية كانت بل ستكون خيمة لكل العراقين وبدون استثناء وتابع قائلا” ان اقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية وبمشاركة واسعة من الفنانين والمبدعين في عدد من المحافظات العراقية والذين تحملوا اعباء السفر ماهو الا دليل على تلاحم ابناء الشعب العراقي الموحد)
واعتقد ان ابرز مهمات البيوت الثقافية ازالـة الحاصلة ما بين المثقف والمؤسسة الثقافية، وتمتين اواصر التفاعل بين المبدعين وتلك البيوت بالرغم من العديد من التحفظات التي نراها في ادارة وكوادر معظم تلك البيوت، الا ان التوجهات الصائبة والمثابرة الناجحة عند القسم الاخــــر انجح فعلا اهداف البيوت الثقافية وسجلت رقما اعجابيا متميزا0
ونفهم ان البيوت الثقافية ولدت لتنمي التنوع الثقافي في عراق اليوم،وعملت دائرة العلاقات الثقافية بحرصها المعروف بالتعاطي مع تلك البيوتات الثقافية ، فولدت مهرجانات البيوت الثقافية القطرية واحتظنت الانبار المهرجان الاول 2009 والثاني 2010في الديوانية، واحتضنت اربيل مهرجانها الثالث 2011، والرابع في الانبار 2012 و2013 ، تعزيزا للوحـدة لعراقية بين مكونات الشعب العراقي بتنوعه العرقي والاجتماعي ، وتعزيزا لاذكاء التنوع الثقافي المستوحي من الارث والعادات وتقاليد هذه المكونات وهو ما منح الثقافة في العراق صبغة وصفة خاصة منوهاً الى ان وزارة الثقافة تهدف من خلال مشروعها لاختيار عاصمة للثقافة من بين المحافظات كي تمنح الثقافة في تلك المحافظات فسحة للتعبير عن ما تختزنه من مقومات للثقافة والابداع والتعبير.. جسد المكون العراقي وتنوعه وروح المحبة والوئام بين تلك المكونات حيث الادباء والثقافات التي تعد نموذجاً للتعدد العرقي والمذهبي العراقي ،وامنياتنا الاخيرة ان لا يهمش احد من المثقفين عن حضور هذه المهرجانات السنوية لاسباب شخصية او عرقية او طائفية، وان تتراص الثقافات العراقية ضد الطائفية السياسية ، وان لا تفرقــنا الشعارات وان نكسب بجهود المثقفين والمبدعين انجازا وطنيا موحدا0
نهاد الحديثي