نسمع ونطّلع ونرى من خلال كل القنوات الإعلامية وفي كل البلدان المتحضرة وحتى المتخلفة حضاريا وتكنولوجيا ،إذا ما حدث فعل انتخابي وعلى كل المستويات فيصار إلى القبول بكل النتائج دون إي سلوك يعكر صفو هذا الفعل الديمقراطي الذي يطمح كل من دب على هذه الأرض أن يجعل منه عرسا جميلا يحمل أسس التفاهم والتناغم من اجل حياة أفضل ،لكننا يبدو إزاء قضية ربما قد يكون سلوكنا نمطا قائما وستكون المعضلة اشد وزرا على مريديها، ففي انتخابات عام 2005 حصدنا بعد الانتخابات النيابية جملة من المشاكل فكانت الأعوام التي تلت الانتخابات (دمار_ وقتل جماعي _وفردي_ وعنف طائفي_ وتهديم لكل البنى ) إذا ما أحصيناها فسنكون أمام أرقام متعبه ولأننا صرنا في عرس آخر علينا أن نفعّل كل الطاقات الايجابية من اجل أن نصل إلى مرافئ الأمان . لكن ما ينبئ عن هذا الفعل الديمقراطي بكل اشكالياته حصليه غير مرضية وكأننا إزاء نمط ربما سيعود علينا في كل فعل سنسلكه بمعوذات خائبة فها هو الأمر يذكرنا باعوام خلت وكأننا لا بد أن نمر بذلك المخاض الذي ربما سيعود علينا بدماء تلطخ صفوا فرحة لم تدم ، ولان ما شوهد في هذا اليوم والذي سبقه كان يؤكد لنا إن لا احد من الساسة يرفع عينه أو جزءا من عينيه ليشاهد ما آل له حال أكثر العراقيين ، الآن وفي مرحلة سبقت صرنا وصار كل الشعب يعي كل السلوكيات إذن علينا أن ندرك حجم المأساة التي ربما ستطيح بكل سلوكيات التغيير وتعيدنا إلى مربعات أو مثلثات استطعنا أن نثلم ولو جزءا من جدرانها وان نفلت من حصار تلك الجدران المربعة والمثلثة أو ربما ستعيدنا إلى دائرة لا مخرج لها فلا مناص إلا الوقوف جهرا وإعلاء كلمة الحق والحرية والقبول برأي الشعب والخروج من قوافل التربع الأبدي على العرش ، وهل على الشعب أن يدفع ضريبة كل أربع سنوات؟ والى متى تبقى دماءنا رخيصة الى هذا الحد؟ارحموا من في الارض يرحمكم من السماء
ابراهيم داود الجنابي