منذ بضعة أيام خرجَ طُلاب جامعات وكليات السليمانية وحلبجة ، وتَبَعَهُم طُلاب أربيل أيضاً ، وكان لديهم مَطلَبَين رئيسييَن : الأول دَفع مخصصاتهم والثاني توفير الخدمات في الأقسام الداخلية . وفي الوقت الذي قامتْ قُوى الأمن بمجابهة المتظاهرين في السليمانية ، بالغازات المُسّيِلة للدموع والعِصي ، مما اُصيب بعض الطلبة بجروح نُقِلوا على أثَرها للمستشفيات ، فأن بعض أعضاء البرلمان الذين حضروا مظاهرات أربيل وتضامنوا مع الطلبة ، قالوا بأن بضعة طُلاب ناشطين رُبما يكونوا قد اُلقِيَ القبض عليهم . والغريب ان ممثلي الكُتل البرلمانية من الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني وحركة كوران ، أعلنوا في مؤتمرات صحفية ، كُلٌ على حِدة ، تأييدهم لمطالب الطلاب المتظاهرين . طيب ، ان الإتحاد الوطني بأجهزة الأمن المختلفة العائدة لهُ ، يحكم السليمانية وحلبجة وكرميان ، فإذا كان الإتحاد الوطني يُؤيد المطالب المشروعة للطلاب ، فَمَنْ هو الذي يقف بوجه المتظاهرين ويؤذيهم ؟ طيب .. الحزب الديمقراطي الذي يحكم السيطرة على أربيل بكل الأجهزة التي يمتلكها ، إذا كان حقاً مُؤيِدا لمطالب المتظاهرين ، فَمَنْ هو الذي يعرقِل المتظاهرين ويقسو عليهم ؟.
الأحزاب الثلاثة المشتركين في الحكومة ، والأحزاب الأخرى غير المشتركة ، كلهم ” يؤيدون ” المطالب المشروعة للمتظاهرين كما أعلنوا … فلماذا لا تستجيب الحكومة منذ اليوم الأول ؟ . أليستْ الحكومة من مُخرجات كتلة الديمقراطي والإتحاد وكوران ؟! .
…………..
أما أن يكون طُلاب جامعة دهوك وملحقاتها ، يستلمون مخصصاتهم بخلاف طلبة جامعات السليمانية وأربيل ، وأن الأقسام الداخلية في دهوك ، تتوفر فيها الخدمات بصورةٍ جيدة … أو انهم ” ينتظرون ” ما يترتب على نشاط زملائهم في المدن الأخرى . حيث انه والحمدُ لله ، الهدوء يعم جامعتنا في دهوك والطلاب مرتاحون والدوام عادي … وعين الحسود فيها عود !! .
عين الحَسود .. فيها عود
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا