الهدايا المنمنمة، والكلمات المنمّقة هي عطايا الإله النائم. لم يصدّق عاشق بتلاتي نبوءة الخراف؛ لذا أعِدنا التجربة. نعم، نحن الذين تعاد علينا التجارب كلّ حين، أعدنا التجربة.
نحن معشر الفئران مساكين، فللمرة الرابعة والسبعين تقرر السماوات إعادة التجربة علينا.
قرى حوض جبل سنجار المليئة بالحمائم تقدم في ليلة القدر التين المجفف للآلهة؛ ليحافظوا على رباطة جأشهم عند فشل تجاربهم.
الذين تشبّهوا بالآلهة العظام أرادوا التقدمة، والنازحون لم يهرقوا خمرهم المعتق بعد؛ لأنهم لا يؤمنون بابتساماتهم الماكرة.
الطفل المائت عطشا في الجبل المقدس يزعج شعراء شارع المتنبي الكبار، وسيباى طفلة تحاول تعقيم جروحها بزحفها نحو الشمس الكريمة التي تعطي غزلها الذهبي للفرسان ليصنعوا المناجيق.
الكواجك وحدهم يحلمون، ويأكلون الموت لثلاثة أيام متتالية في شتاء قارص، وبعد انتهاء مربعانية الشتاء يصرّحون قائلين: من يكترث بالعنقاء وهي سكرانة.
الأسلاف تبعوا جروحنا الغائرة، والأحفاد يلعبون على الحروف، ونغماتهم نشاز، وعشقهم زائف، وحبهم خاوي.
كلما كانت المصيبة عظيمة دس شيوخ العشائر رؤوسهم في الرمال بوصات إضافية، ولكن الرمال تحركت استجابة لصراخ حجارة قرية السكينية البيضاء هذه المرة.
العذراء رمت بعذريتها على لحية مهذار أعرج.
البطل قدّم حياته قربانا بعد أن هاجر الحجل الخجول.
أمّا أمنا فقد قررت أن تحبل من جديد لإنجاب ابن ثان للجبل.
هكذا اعتادت الطبيعة أن تخفي مفاجآتها عنا.
***
الطفل المائت عطشا
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا