قراءة في كتاب علي الوردي و المشروع العراقي(7)
يتبع ما قبله لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم
لقد نقلتُ لكم في سابقة ما كتبه الوردي في كتابه/ الاحلام بين العلم والعقيدة/1959 عن كيفية “مُداراته” للأمور في المرحلة/ الفترة الملكية وفق طريقته في الطرح والكتابة أي طريقة: (دس السم الذي ليس له طعم ولا تأثير بالعسل) كما وصفها.
وهو حينها لم يكن مُعَّرَضْ لا لسؤال ولا مطلوب منه جواب وحتى لو طُرِحَ عليه سؤال عرضي بصياغة محترمة أو حتى بصياغة غير محترمة. وحتى لو كان هناك اعتراض او امتعاض على/من بعض طروحاته كان يتم بالكلام الهادئ من السلطات وغيرها وبالعلن وليس بالاتهام او التهديد او السجن او المسدس. فكيف يتخيل المرء تصرف الراحل الوردي في زمن كان السؤال و الجواب فيه يخرج من فوهة المسدس فقط و صاحب الحظ من الكُتاب يُطرح عليه ذلك السؤال في الأقبية مظلمة و الحالات لا تُعد ولا تُحصى وغير المعروفة منها اكثر من التي خرجت للعلن. السلطات وبالذات بعد 1975 كانت تُحاسب على جملة او مقطع لا تعجبها/يعجبها في كتاب فكيف مع محاضرات وطروحات الوردي التي تزعجها كما يزعم كاتب السيرة.
كما قرأت كان الراحل الوردي يُدعى لمحاضرات وندوات وتُجرى معه تحقيقات صحفية في الداخل و الخارج وكان يسافر خارج العراق بدعوات رسمية وشخصية لحضور منتديات ومهرجانات و اجتماعات خلال فترة صدور قانون “”السلامة الفكرية”” وبعد صدوره و بالمقابل كان هناك المئات من الأساتذة و المثقفين والادباء ممنوعين من السفر او مغيبين في دوائر الحكومة السرية..
اليكم ما ورد في كتاب مئة عام مع الوردي فيما يخص طروحات الراحل الوردي حيث ذكر السيد محمد عيسى الخاقاني مؤلف الكتاب وهو من الملازمين للراحل الوردي بشكل جعل من عشرة أعوام مع الوردي تعادل مئة عام سمى بها كتابه، حيث كتب في ص132 التالي انقله حرفيا لتعرفوا كيف ان الوردي كان حراً فيما يريد طرحه حسب اقرب المقربين اليه والمتابعين له والمسجلين عليه أنفاسه وهمساته بحضورهم معه او بغيابهم عنه…حيث كتب التالي ويؤيده في ذلك مقرب اخر لصيق للوردي هو سلام الشماع: ((انتبهوا لطفاً لاقتباسات السيد الخاقاني من سلام الشماع))
اليكم ما ورد: [كانت صدمة صدام بالشعب العراقي كبيرة جدا لذلك تذكر الوردي الذي يقول ان الشعب العراقي لا يعطي ولاءه للحاكم فطلب من خالد عبد المنعم رشيد (امين بغداد) آنذاك ترتيب محاضرة للوردي كما اخبرنا سلام الشماع عن خالد عبد المنعم رشيد، يقول سلام الشماع عن هذه المحاضرة التي اسماها قنبلة الوردي الانتحارية في لقاء صحفي[ محاضرة الوردي الصاعقة بعد احداث عام 1991 والتي إصابة محبيه بالرعب وسميناها قنبلة الوردي الانتحارية؟! نعم كانت اشبه بالكارثة وقد كنت شاهدا على تفصيلاتها الخطيرة وحاضرا في القاعة التي القى فيها المحاضرة وحضرها عدد كبير من مريدي الوردي مثل الدكتور عبد الأمير الورد ومحمد الخاقاني…القى الوردي هذه المحاضرة أواخر شهر اذار عام 1991 في منتدى امانة بغداد وكان المنتدى يعقد جلساته عادة في قاعة تقع في الطابق الثاني من بناية المتحف البغدادي ولكن القاعة ضاقت بالحاضرين الذين وقفوا على السلالم بل حتى في الشوارع المجاورة فأوعز امين بغداد يومها وكان المرحوم ( خالد عبد المنعم رشيد) بنقل المحاضر والحاضرين بحافلات كبيرة الى القاعة الكبرى في مبنى امانة بغداد التي ضاقت هي الأخرى بالحاضرين على الرغم من اتساعها وقد كانت هذه المحاضرة حدثا مهما في تلك الأيام لتزامنها مع انتهاء حرب الخليج الثانية و ما اعقبها من احداث في محافظات العراق حيث عد بعضهم حوادث السلب و النهب و العنف تأكيداً لنظريات الوردي وتحليلاته حول تأثير البداوة في شخصية العراقي وفي تلك المحاضرة اعلن الوردي بنحو هادئ غضبه على الطريقة التي تعامل فيها النظام مع ما سمي وقتها ب (الغوغاء) او (صفحة الغدر و الخيانة)، واضيف على الاستاذ سلام ما تسميها المعارضة بالانتفاضة الشعبانية المباركة. ومن الطريف الذي يجدر ذكره هنا هو ان امين بغداد تقدم الى المنصة ووضع جهاز تسجيل امام الوردي وعندما سأله الوردي عن سبب تسجيل المحاضرة قال له امين بغداد: ان السيد الرئيس صدام حسين يريد الاستماع اليها وهنا تحول الوردي الى انتقادات حادة وصريحة ليسمعها الرئيس وقال فيما قال: “نحن لسنا فئران تجارب لتدخلونا كل يوم في تجربة جديدة فما معنى ان تستحدثوا مثلاً شرطة اخلاق بالله عليكم هل لدى الشرطة اخلاق اصلاً؟ فاذا كنتم قد ضللتم الطريق فتعالوا الينا لندلكم على الطريق الصحيح لحكم الشعب ثم قال بالحرف الواحد:” لا تليق بهذا الشعب ال(…) إلا مثل هذه الحكومة ال(…) وكانت الاوصاف التي تركتها فارغة بين قوسين قاسية جداً وشديدة الجرأة وعندما رأى الوردي علامات الغضب على وجه امين بغداد قال الوردي مبرراً: “هذا ليس قولي انما هو قول النبي(محمد) الذي يقول:” كيفما تكونوا يولّ عليكم” والواقع ان هذا الكلام كان له وقع في نفوس الحاضرين لحساسية الظرف العام الذي كانت تمر به البلاد بعد انسحابها من الكويت و عدم قدرتها على مجابهة أمريكا و الدول المتحالفة معها. فضلا عن الاحداث العاصفة التي مرت بعد الانسحاب من شمال العراق ووسطه وجنوبه وعلى الرغم من خطورة هذا الا انه كان اخلاصا من الوردي لمنهجه ومبادئه و لمجتمعه وهي جرأة هائلة يحسد عليها في الوقت الذي صمت فيه الجميع بل بدا الكثيرون بالمجاملة على حساب مبادئهم]] الى هنا انتهى النقل عن سلام الشماع كما قال الخاقاني.
ويستمر السيد الخاقاني في هذه الرواية ليقول: في ص134 [ لم ارتعب من المحاضرة او اسلوبها الذي نقله سلام الشماع فقد استشهد الوردي بمثل عراقي معروف: “تلوك هيجي رقعة على هيج بابوج” والذي تَحَّرَجَ سلام الشماع من ذكرها وقال انها قاسية جدا ومعنى المثل العراقي هو: “يليق هذا الرتق بهذا الحذاء” مشبها العراق بالحذاء و الحكومة بالرتق المناسب لهذا الحذاء ويجب ان يعذر الوردي على هذا الوصف فقد أخطأت الحكومة العراقية أخطاء جسيمة في فترة زمنية قصيرة…الخ حيث للحديث بقية]انتهى
*تعليق: ورد ذكر هذه المحاضرة مرتين في كتاب سلام الشماع من وحي الثمانين في متن ص52/53 وفي هامش ص52المرة الأولى هي ما كتبه الدكتور عبد الأمير الورد حيث كتب التالي: [ثم كانت له محاضرة اقامتها امانة بغداد واحدثت دويا كبيرا ولم اوفق الى حضورها ولكنها اصطدمت بوضوح مع قيم حزب البعث العربي الاشتراكي واستطاع الوردي بلباقته وهدوئه و تأثيره ان ينتصر في موقفه] انتهى
اما المرة الثانية فهي التي وردت في هامش ص52 كتبها مؤلف الكتاب سلام الشماع وهي نفس الرواية التي نقلها لنا السيد الخاقاني في كتابه مئة عام مع الوردي كما ورد أعلاه.
الغريب ان السيد الخاقاني ذكر ان سلام الشماع كتب: [وقد كنتُ شاهدا على تفصيلاتها الخطيرة وحاضرا في القاعة التي القى فيها المحاضرة وحضرها عدد كبير من مريدي الوردي مثل الدكتور عبد الأمير الورد ومحمد الخاقاني] انتهى
في حين ان الدكتور عبد الأمير الورد في تقديمه لكتاب سلام الشماع من وحي الثمانين كتب: [ولم اوفق الى حضورها] وكذلك لم يتطرق سلام الشماع الى حضور الدكتور عبد الأمير الورد!!!أيُ الثلاثة نُصَّدِقْ؟؟؟؟؟؟؟؟ شخصياً لا اُصدق الثلاثة لأنهم نقلوابعدم دقة او بمبالغة عن بعضهم.
ويمكن للقارئ الكريم ملاحظة كيف يختلف الحال حول موضوع واحد من قبل من يتصورون انهم يمتدحون الوردي و السبب كما أتصور هو الرغبة في التقديس و التعظيم…فهذه القصة بهذه التفاصيل والكلمات قد تكون مقبولة عند من لم يعش تلك المرحلة في العراق و بالذات من القراء غير العراقيين لكني أتصور ان قبولها صعب عند من يعرف حال الوضع في العراق وقتها وقبلها وبعدها… والأغرب انها تنفي موضوع مضايقة الوردي او انها تدل على ان الوردي لم يكن مضايق وهذا ينفي قول ورأي كاتب السيرة الوردية و أقوال الثلاثة وكل من تطرق الى هذا الموضوع.
استغرب ان يستعير او يقتبس السيد محمد عيسى الخاقاني الذي كان حاضر تلك الندوة من تصريح صحفي لكاتب اخر كان حاضر معه نفس الندوة وهو صديق له وملازم للراحل الوردي كما هو واقصد هنا سلام الشماع…ألم يشاهد السيد الخاقاني كيف وضع خالد عبد المنعم رشيد جهاز التسجيل كما نقل ذلك سلام الشماع؟ ألم يسمع سؤال الوردي وجواب خالد عبد المنعم رشيد وكانت المحاضرة قائمة و الميكرفونات مفتوحة؟
كما أتصور ان كل كلمة في هذه الرواية كانت كافية أو تؤدي الى قطع الاعناق و الارزاق ليس للوردي فقط انما للكثير من الحضور وكان يمكن ان يتم ذلك من داخل القاعة نفسها وربما من أمين بغداد نفسه حيث ان لم يفعل ذلك سيكون اول من يُقطع راسه بيد صدام لأنه توانى في قطع راس علي الوردي و الحضور وهولا يحتاج الى موافقات من صدام… و لو فعلها لحصل على أعلى تكريم من صدام على فعلته “الشجاعة” تلك و”حبه للقائد الرمز” وامامنا ما جرى في قاعات أخرى وندوات اخرى…ثم ان الراوي يذكر ان الراحل الوردي تكلم عن “شرطة الأخلاق” وهي حالة حصلت قبل المحاضرة بما يقرب من (18) عام وتناولها النقد والتقريع و اُلغيت في وقتها فكيف حشرها الوردي هنا…وهل يعقل احد وقتها او اليوم وحتى الوردي نفسه ان من هيأ القاعة لم يفكر بتسجيل المحاضرة؟ على الأقل لتكون ضمن الأرشيف او حتى تتم العودة اليها عند الحاجة، حتى يقوم امين بغداد بوضع جهاز تسجيل بنفسه دون ان يكلف المهتم بأمور ترتيب المحاضرة و تشغيل الأجهزة…وهل كانت هذه المحاضرة بعيدة عن عيون أجهزة الامن والمخابرات العراقية و أجهزة تسجيلها في تلك الساعات و الأيام الصعبة حتى يقوم خالد عبد المنعم رشيد امين العاصمة شخصياً بوضع جهاز التسجيل ويُبلِغ الوردي بأن الرئيس يريد الاستماع اليها؟؟؟
هذه الروايات يتوقع ناشريها بهذه الصيغة انها تنفع الوردي ولكنها كما أتصور ركيكة ومبالغ فيها وهي تسيء للراحل الوردي وتحط من موقعه وقدره.
2 ـ ورد في نفس المقطع: [مات منسياً في شهر تموز عام 1995 بسبب المرض رغم العلاج الذي تلقاه في المستشفيات الأردنية وقد أقيم له تشييع محتشم غاب عنه المسؤولون وجازف بحضوره من حضر من المشيِّعين] انتهى
*تعليق: اليكم ما كتبه السيد محمد عيسى الخاقاني في ص87 من كتابه مئة عام مع الوردي التالي تحت عنوان فرعي هو: وفاته/ مظاهرة جماهيرية في تشييع جنازته انقله نصاً:
[في الثالث عشر من تموز يوليو وفي صباح يوم حار وجاف من عام 1955 اتصل الناعي ليبلغنا بموت الدكتور علي الوردي العظيم ويطلب منا الحضور الى منزله. تجمعنا امام بيت الوردي في الاعظمية وكلنا كان يترقب هذا الحدث الجلل ولكننا لم نكن نصدقه… قام المرحوم الأستاذ شامل الشمري بقطع ثمرة نارنج من احدى أشجار بيوت الجيران وقطعها الى نصفين ومسح بهما بقوة على اسم علي الوردي المنقوش على قطعه فلزية في الجهة اليسرى من باب البيت حتى أصبحت القطعة تلمع باسمه ثم بكى الشمري وقال: كان الوردي يلمع طول حياته …حملوا جثمان الوردي من البيت الى مغتسل الكاظمية بالسيارات وهناك كان الخبر قد انتشر بين الناس. دخلتُ مع الوردي الى المغتسل لم يكن، الموت او المرض قد غير في معالمه كثيرا. ثم بعد المغتسل تم تشييع الوردي الى الحضرة الكاظمية ليصلى عليه. في هذه البرهة الزمنية البسيطة حيث كانت الاستعدادات تجري لحمل النعش على السيارات، قررتُ قراراً شخصياً وطلبتُ من الأحبة تنفيذه وهو ان نحمل الوردي على اكتافنا الى الحضرة الكاظمية ليصلى عليه وكان لي ما اردت دخلنا بجنازة الوردي الى سوق الكاظمية الكبير وكان فوزي الخطاط قد انتهى من تجهيز قطعة القماش التي تحمل اسم الراحل العظيم وقد اثار ذلك الاسم الناس فترك اغلبهم أعمالهم وشاركنا التشييع.
كانت مظاهرة جماهيرية صامته في زمن يمنع فيه التجمع لأكثر من شخص لكننا كنا نردد لا إله الا الله محمد رسول الله والوردي محمول على عرشه فوق الرؤوس. دخلنا الحضرة الكاظمية المقدسة ووقف المرحوم السيد الحسني الحيدري الذي توفاه الله عام 2013 وقف مصليا على جثمان الوردي. كانت الأجواء في خارج الحضرة قد تشنجت جراء مظاهرتنا الغير مرخصه من قبل الامن والتي كانت أقرب ما تكون الى التحدي منها الى تشييع جنازة وما ان انتهت الصلاة حتى حملنا الوردي على اكتافنا وتوجهنا به الى جامع براثا لنواريه الثرى ولكن حدث مالم يكن بالحسبان حيث أمرني العلامة حسين علي محفوظ بإحضار السيارات وحمل النعش عليها وهو يدري ان امره هذا لا يمكن ان يرد ونفذنا الامر بعد ان سرنا بالجنازة الى اول شارع المفيد قرب مبنى المدرسة الإيرانية القديمة حيث تقف السيارات] انتهى
ثم يُكمل السيد الخاقاني في ص90 بالتالي: [أقيمت الفاتحة لثلاثة أيام في حسينية ال الصدر/حسينية الامام الكاظم وشارك طارق عزيز وحامد يوسف حمادي في مراسيم الفاتحة بصفتهم الشخصية واقام اتحاد الادباء والكتاب العراقيين اربعينية للدكتور الوردي تحدث فيها الدكتور بدرخان السندي والدكتور حارث عبد الحميد حسن والأستاذ مؤيد عبد القادر والقى الشاعر علي جليل الوردي قصيدة والقى محمد الخاقاني كلمة مجلس الخاقاني الذي اسسه الوردي] انتهى
أما ما كتبه سلام الشماع عن موضوع التشييع فهو التالي:[ فقد جرى للوردي تشييع مهيب في مدينة الكاظمية إلى مثواه الأخير في جامع براثا حضره الشاعر حميد سعيد وكيل وزارة الإعلام، في حينه، وعدد من المديرين العامين في الوزارة ومسؤولون محليون وعدد كبير من أبناء الكاظمية وبغداد كرخها ورصافتها، حتى أن الراحل العلامة الدكتور حسين علي محفوظ أعلن أمامنا في مجلس الخاقاني في الكاظمية أنه تمنى أن يحظى بتشييع كالذي حظي به الوردي].
لا اعرف كيف عرف السيد الخاقاني ان حضور طارق عزيز وحامد يوسف حمادي كان شخصياً؟ هل اخبروا الحضور بذلك؟ هل رفعوا لافته تقول ان حضورهم شخصي وليس رسمي؟ وفي كل الأحوال فأن حضور يدل على ان لا موانع امام الحضور والا لم يقدما على ذلك…وقد أشار سلام الشماع الى حضور حميد سعيد وغيره من موظفي وزارة الاعلام ولم يُشِرْ الى ذلك السيد الخاقاني…
هذا يعني ان الراحل حضي بتشييع مناسب في وقت حساس وصعب وفي وضع خطير ودقيق …ولا أقول اكثر من انه تشييع عادي كما حال أي تشييع فكل الجنائز ترفع على الاكتاف وتدخل الحضرة ويُصلى عليها ويمكن كان تشييع الوردي اعظم من تشييع بعض مسؤولي النظام فلماذا هذا الاهتمام بموضوع التشييع؟ كم أستاذ جامعي توفي او كم عالم عراقي توفي ولم يذكره أحد في تشييعه ولا في جلس فاتحته وهم ربما بمنزلة علمية واجتماعية اكبر من الوردي؟ لماذا هذا البحث المريض عن مثل هذه الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر؟؟؟؟
ثانياً: ابن خلدون الذي “اقتفاه” الوردي ص(29 ـ 34) لم يُذكر أسم الكاتب ولكن يبدو من الهامش انه مأخوذ من: معجم عمارة الشعوب الإسلامية/د. علي ثويني/بيت الحكمة بغداد 2006
وسأتجاوز هذا الموضوع حيث انه يتكلم عن ابن خلدون ولم يذكر فيه اسم الراحل الوردي ولا مرة واحدة وهو إعادة تعريف بابن خلدون وأعماله وظروفه وظروفها ولا اعتقد ان له علاقة بالراحل الوردي او المشروع العراقي سوى ان الوردي ذكر بن خلدون و كانت اطروحته حول ابن خلدون ولا اعتقد او أتصور ان لكل ما طرحه بن خلدون قبل قرون له علاقة بحال العراق واهل العراق وتاريخ العراق وشعب العراق و المجتمع العراقي.
ثالثاً: [علي الوردي رائد الفكر الاجتماعي التنويري في العراق] ص (35ـ 51) د. إبراهيم الحريري وهي حسب هامش الصفحة35 نص محاضرة القاها الدكتور الحيدري في مؤتمر الجمعية الطبية العراقية في المملكة المتحدة لندن13 ـ14 /8/2005
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم