ميرآل بروردا
سأتوارى خلف وجعي الكوردي قصيدةً يتمٍ من بكاء
و أعيد سجال الذاكرة صباح زنزانة وحدتي و ألماً من يقين
أبدأ…
أبدأ من حيث لم أنتهي يوماً بمراقصة قلمي و نزف الكلام
تعالوا إذن..
.. .إلى المشهد الجديد من الوجع الكوردي
أيا من تمتطي وجعي
أيا من تمتطون موجة الدم الحمراء
رفقاً بإله التعب
( هرمنا…. )
وما انهزمت لسعات الألم الكوردي في أقبية الاستبداد
أيا من تعلقون أرواحنا على مقاعد مجالسكم .. كفى
سقط الطغاة فلتسقطوا بئساً بمراتبكم من دم الأحرار
لأستنسخ وجعي القديم بوجع من ندم
و لأترقب خطى القادمين لقتلي ككل يوم
سأنزف كما أبتغي
فليس لأحد إملاء النزف إلا كما أهوى
أبكي .. أبكي .. و أبكي
ريثما يتوقف وجعي عن الوجع
ليس لدي مكان سوى الألم ..
وبعض من حنين…
فليغمض الجفني .. قليلاً
عما يجول في سجال الذاكرة الكوردية المستعصية
ولادات مشوهة ..
سقمٌ ..
ريعٌ من دمٍ إلى صناديق الزعامات ..
أمضي بوجعي الكوردي ككل يوم ..
أمضي بوجعي الكوردي ككل آهةٍ ..
ككل برهة يقين ..
إنه اللظى يضرم النار في هشيم الكلام
زبدٌ على زبد ..
سأترك المكان للفراغ المنضوي على الفراغ
و أذود به الوجع مبتغٍِ كرامتي الحرة
لن أكون بيدقاً كوردياً كما دوماً ..
الوجع يصنعني ..
و الحرية على أعتاب اليناعة
طلاسمٌ ..
و أصنامٌ..
و بقايا من رجال ..
هكذا يبدأ الوجع الكوردي بالصلاة لذاته..
إنها الحرية ..
إنها الحرية تدك قصوراً ..
و تعمر حضارات ..
لا لن أكون كما كنتُ ..
فلأكن وليد الجرح القديم ..
ولأكن أنا الحر بكلي ..
ولتبقوا كما تشاؤون ..
سورية – الحسكة
/7/12/2011