( أُنثى من دموع الجليد)
يقول بأنني في الحب كَسْلَى
وإني دون إغراءٍ وحسِّ
ولكني أنا أُنثى جُنوني
لهيبٌ في أحاسيسي وحَدسي
علام تُحبُني وأنا برودٌ
وقد غابت من العينين شمسي
أتهواني لأنك ذئبُ ليلٍ
وفيك تضرمت أشواقُ رجسِ
أنا في الحُب كوْنٌ من نقاءٍ
وبي روحٌ محلقةٌ بنفسي
فلا لا تبتغي ما ليس عندي
لأني صوتُ إيمانٍ وقدسِ
أُلبّي خالقي إمّا دعاني
وفي يومي أقيمُ فروضَ خمسي
وأرفضُ أن أكون نداءَ طيشٍ
لأدفعَ عن جنون الناسِ نحسي
تُزيّنُ لي الحياةَ وأنتَ فيها
بقايا من بقايا رجعَ أمسِ
أُدوّن قصتي بالحرف بوحا
لأرسُمها على ألوانِ قوسي
فلا تأتي لقد أغلقتُ بابي
ودستُ بليلَكِ الأيامِ ورسي
وقلبي أغلقتهُ سنونَ حُزني
ونبضي عافَ صدري للتأسّي
فلا تأتي كلصٍ نحوَ قلبي
لتَسرِقَهُ وتسلبُ ثوبَ عُرسي
أنا كُلّ البرودِ بكلّ وقتٍ
وإني الثلجُ لا يُغرى بهمسِ
فدعكَ من التفننِ لاقتناصي
فإني بالتخلفِ عشْتُ درسي
إذا قد جئتَ تنوي لي إنكسارا
فإني فوقَ ما تبغي للمسي
فلا أهلا ولا سهلا لشخصٍ
يُريدُ يُطيلُ في الأيامِ نُكسي
فاني لا أُبالي بالأماني
ولا أُغرى بدينارٍ وفلسِ
. .
نور أحمد